عائلة الأسير المضرب سالم زيدات تناشد عبر وطن بوقفة جادة تجاه الأسرى خاصة المضربين عن الطعام
نادي الأسير لوطن: العمل وفق خطة استراتيجية منظمة هو السبيل لإسقاط قانون الاعتقال الإداري
رام الله- وطن: نظم نادي الأسير أمس الاربعاء ورشة حول إمكانية تبني استراتيجية ورؤية واضحة لكسر سياسة الاعتقال الإداري، حيث أجمع المشاركون على أهمية مقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال الإسرائيلي باعتبارها النقطة المركزية لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ.
وتعليقا على هذه الورشة قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن اهمية الورشة هي بأهمية أن نعمل وفق خطة عمل استراتيجية منظمة، للأسف العمل الذي يتم حتى الان لا يستند الى خطة.
ولفت فارس الى أن المشاركين في الورشة هم من الاكثر خبرة في هذا المجال، لذا حاولنا ان نستفيد منهم في بلورة وثيقة، نحن مقتنعون ان مقاطعة المحاكم هي الاساس الذي يمكن ان يبنى عليه عديد من الخطوات التي يمكن ان تتحول الى عملية نضالية اكثر جدوى وفعالية.
وتابع، أن الاطار العام للعمل الى حد ما كان واضحا ومحددا، تطرقنا لجماعية العمل داخل السجون وخارج السجون، فأي عمل يفتقر الى هذا العنصر الهام اي عمل موحد شامل وجامع لكل القوى سيترتب عليه معاناة اكثر ونتائج اقل.
وأكد فارس خلال مشاركته في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، أن الهدف الرئيس هو ان يتم تبني تصور معين من قبل القوى والاحزاب والفصائل.
كما اشار المشاركون الى ضرورة خلق حالة شعبية مساندة وداعمة تحتاج لخلق مناخ يحفز الناس ويوضح الفكرة والدوافع والاهداف، فيجب البدء بالعمل المباشر مع الناس.
وردا على مداخلة القانوني شعوان جبارين وقانونيين خلال الجلسة، قال اتفق معه أن من الممكن ان نسقط قانون الاعتقال، قد يكون صعب ولكن إن تضافرت كل الجهود واعتمدنا خطة تبدأ من التدرج والاستنتاج العميق، وإرباك خطوات وسياسات الاحتلال من خلال المزج بين مجموعة من الخطوات، وليس الاعتماد على خطوة بعينها، فالإضراب مسألة اساسية ولكن يجب أن ترافقه مقاطعة المحاكم وتشكيل غرفة عمليات للمتابعة يشارك فيها الجميع.
وعن سؤاله عن الدور الواقع على الاعلام في هذا الخصوص، قال: الاعلام لا يمكن أن يكون مكان التنظيم والمؤسسة لا يستطيع ان يملأ كل الفضاء، الاعلام يتفاعل مع أحداث.
وعن الخطوة القادمة بعد ورشة الامس، قال: سنعمل على تسجيل اي ملاحظات اضافية ونبلورها على شكل بنود ووثيقة ترسل للفصائل والقوى والمؤسسات الشريكة ومنظمة التحرير والرئيس والاطر المنظمة في الحالة الوطنية الفلسطينية، لتدرك أبعاد خطورة هذه القضية وضرورة تضافر الجهود من اجل حلها.
وفي سياق متصل، قال أيمن زيدات شقيق الأسير المضرب عن الطعام لليوم الاربعين سالم زيدات، إن من بداية إضراب شقيقه كان الهدف وقف الاعتقال الإداري بحقه، فمنذ اليوم الاول بدأت إدارة السجن بجميع أنواع التنكيل والتفتيش والاعتداء عليهم،و تم نقل سالم من زنازين النقب الى عزل عسقلان بعد الاعتداء عليه على الرأس والصدر.
وتابع، "قبل ثلاثة ايام وصلنا ان سالم في وضع صحي صعب جدا، وقد نقلته مصلحة السجون لعيادة سجن الرملة".
وقال: بلغنا من المحامي جواد بولص عصر اليوم ان ادارة السجن ترفض زيارة سالم والاسير مجاهد حامد، ونحمل المسؤولية الكاملة لمصلحة السجون عن عدم الزيارة ووضعهم الصحي.
وأشار إلى أن الصليب الاحمر زار سالم قبل اسبوعين ولم يبلغنا بشيء عنه.
وأضاف: هناك تقصير ولكن نأمل بعد ورشة أمس من الشارع الفلسطيني والتنظيمات والمؤسسات الوقفة الجدية تجاه الاسرى.
وناشد الهيئات والتنظيمات الفلسطينية والرئيس بوقفة الجادة تجاه اسرانا المضربين وغير المضربين والاهتمام بقضيتهم.