زوجة الأسير المضرب ماهر دلايشة تطالب عبر وطن المؤسسات الحقوقية والدولية للإفراج عن زوجها

نادي الأسير يطالب عبر وطن باستجواب رئيس الصليب الأحمر لتقصيره في التواصل مع الأسرى ويكشف أن الأسرى الإداريين يدرسون خوض معركة إضراب موحدة

29.07.2021 06:34 PM

 وطن: قال أمجد النجار، الناطق الإعلامي باسم نادي الأسير، إن إضراب الأسير الغضنفر أبو عطوان عن الطعام وانتصاره على إدارة سجون الاحتلال، حفز عشرات الأسرى الإداريين، على خوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، مشيراً إلى صعوبة خوض الإضراب حالياً، في ظل الأجواء شديدة الحرارة.

وطالب النجار، خلال حديثه مع برنامج "وطن وحرية"، الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، كافة المؤسسات الحقوقية، ووزارة الخارجية والمغتربين، والسفارات، بتسليط الضوء على قضية الأسرى، وخاصة المضربين عن الطعام.

ولفت النجار إلى أن الصليب الأحمر الدولي وحتى الآن لم يتمكن من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام وعددهم 16 اسيرا، مطالباً رئيس الوزراء محمد اشتيه باستدعاء رئيس الصليب الأحمر، وإخضاعه  لاستجواب بسبب تقصيره في زيارة الأسرى المضربين، حيث إن بعض الأسرى حين تم زيارتهم من قبل المحامين اشتكوا من تقصير الصليب الأحمر في زيارتهم ومتابعتهم.

وبين أن محامي الأسرى، تمكن اليوم من زيارة الأسير المضرب عن الطعام جيفارا النمورةا، والذي أكد على صعوبة وضعه الصحي، بالإضافة إلى المعاملة السيئة التي تنتهجها معه إدارة سجون الاحتلال.

ولفت النجار انه الاسرى الاداريين يجرون حاليا نقاشات داخل داخل السجون، وتحديداً في الأماكن التي يتواجد فيها الأسرى الإداريين في عوفر والنقب ومجدو، وبعض السجون المركزية الأخرى مثل ريمون ونفحا، لبحث إمكانية خوض معركة الأمعاء الخاوية شبيهة بمعركة عام 2014، بحيث يلتحم الشارع الفلسطيني في إضراب جماعي، ويخرج الجميع إلى الشارع.

وبين أن مهمة الخروج إلى الشوارع لمساندة الأسرى هو من اختصاص الفصائل بالمقام الأول، مطالباً الفصائل بالخروج إلى الميدان، بلجانها المركزية، وتحشيد الجماهير لمساندة الأسرى في إضرابهم عن الطعام.

وأشار إلى أن الـ 16 أسيراً الذين يخوضون الان معركة الأمعاء الخاوية هم من كافة التنظيمات الفلسطينية، وهذا مدعاة لنا أن للتوحد، وأن يكون هناك موقف موحد.

وقال النجار إن نادي الأسير دعا إلى اعتصام مفتوح لمساندة الأسرى المضربين، بحيث تنصب خيام في كل مراكز المدن، وتشرف عليها القوى الوطنية، وتكون تلك الخيام مزار لكل الفصائل، وعلى مدار ثلاثين يوماً، بالإضافة إلى تنظيم المظاهرات على كافة نقاط التماس مع الاحتلال في كافة المدن الفلسطينية.

من جانبه قالت علا دلايشة، زوجة الأسير المضرب عن الطعام ماهر دلايشة، إن الاحتلال يمارس الحرب النفسية على الأسرى وعائلاتهم، من خلال الإفراج عن الأسرى الإداريين، وفي ذات اللحظة اعادتهم إلى الزنازين، ما يتسبب بصدمة نفسية لهم ولأسرهم.
وأضافت "نحاول أن نكون أقوياء أمام أولادنا، ولا نهتز نفسياً لأجل أولادنا وأسرانا، ونحاول أن نشد عزيمة الأسرى، وعشنا عيد الأضحى المبارك تحت صدمة نفسية نتيجة تمديد الاعتقال الإداري لزوجي".

وتابعت "طرقنا كل الأبواب للإطمئنان على زوجي خلال إضرابه، ولكن الاحتلال كان يبلغ المحامين بعدم قدرتهم على زيارتهم داخل زنازينهم".

وطالبت المؤسسات الحقوقية والدولية،  بضرورة التحرك الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى الإداريين، وإنهاء ما يسمى الاعتقال الإداري التعسفي باعتباره جريمة بحق الإنسانية.

ويواصل 16 أسيرا في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، اضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.

والأسرى المضربين عن الطعام، هم: سالم زيدات، ومحمد اعمر، ومجاهد حامد، محمود الفسفوس، وكايد الفسفوس، ورأفت الدراويش، و جيفارا النمورة، وماهر دلايشة، وعلاء الدين خالد علي، وأحمد عبد الرحمن أبو سل، ومحمد خالد أبو سل، وحسام تيسير ربعي، وفادي العمور، والأسير أحمد حسن نزال موزعين في معتقلات النقب، وريمون، وعوفر، ومجدو.

يُشار إلى أن الإضرابات الفردية الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة، جرّاء تصعيد سلطات الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداري، وتحديدًا منذ شهر أيّار المنصرم، علمًا أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 540 أسيرا.

تصميم وتطوير