المحامية أماني إبراهيم من الناصرة لوطن: يوجد الآن لجان شعبية في البلدات بالداخل المحتل لحماية حقوق المعتقل والتوعية بها 

تعرض للاعتداء والشبح مؤخرا .. عائلة الأسير الغضنفر أبو عطوان لوطن: مخابرات الاحتلال ترفض التعاطي مع ملف الغضنفر ومحكمة الاحتلال العليا رفضت الاستئناف بإلغاء الإداري.

10.06.2021 05:26 PM

رام الله- وطن، رفضت محكمة الاحتلال العليا، اليوم الخميس، الالتماس للأسير الغضنفر أبو عطوان الخاص بإلغاء اعتقاله الإداري.

وكشفت بنازير أبو عطوان شقيقة الأسير الغضنفر أبو عطوان، المضرب عن الطعام لليوم 37 على التوالي، أن شقيقها تعرض لاعتداء في سجني "ريمون" و"اوهلكدار" و عيادة سجن الرملة، بالضرب المبرح حيث أصيب بكدمات وثقت من المحامي.

ولفتت الى ان شقيقها قام ردا على ذلك الاعتداء بإحراق غطائه، ما أدى الى اندلاع حريق في الزنزانة تم إخماده واغمي عليه نتيحة المادة التي استخدمت في إخماد الحريق، ومن ثم تم الاعتداء عليه بعد إجراء الفحوصات، وهناك محاكمة داخلية مثل امامها، بينما رفضت محكمة الاحتلال العليا الالتماس الذي قدم إليها لإلغاء اعتقاله الإداري.

وأضافت "رفضت مخابرات الاحتلال التعاطي مع ملف الغضنفر وقالت انه يشكل خطر أمني داخل السجن" علما ان الغضنفر تعرض للشبح لمدة 24 ساعة بعد رفضه التفتيش العاري، كما ورد في ملفه الطبي انه  لا يتعاطى مع الاطباء ورفض الفحص واخذ المكملات الغذائية والملح والسكر ولا ينصاع للقوانين، حيث بتنا نخاف عليه الان في السجن.

يشار الى ان الاسير الغضنفر أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن أربع سنوات، وهو في فترة طويلة في الاعتقال الاداري.

وعن التضامن الشعبي معهم كعائلة أسير، قالت أبو عطوان خلال حديثها في برنامج " وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية: " لا يوجد تقصير، اما من ناحية تنظيم الوقفات فالناس تعبت من الخطابات، نحن على هذا الدرب منذ عدة سنوات، لكن لا نحب أن نحمل الناس أكثر من طاقتها، نحن متواجدون دوما في خيمة الاعتصام المتواجدة في منتصف بلدة دورا ."

في سياق آخر، أعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 2142 فلسطينياً من الداخل المحتل، منذ أحداث القدس الاخيرة.

وحول ملف الاعتقالات في الداخل المحتل قالت المحامية أماني إبراهيم من طاقم المحاميات المتطوعات في مدينة الناصرة، ان طواقم المحامين المتطوعين عملت في القدس بداية لان التظاهرات والحراك جاءت تلبية لنداء القدس وبدأت من هناك، وكان هناك سرعة في انضمام المحامين المتطوعين للمساعدة للدفاع عن المعتقلين، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أعداد المعتقلين.

وأضافت، "اكثر من 200 لائحة اتهام وجهت للمعتقلين، عدد لوائح الاتهام لايعكس عدد الاشخاص الموجه بحقهم لوائح الاتهام، معلما ان العملية التي أطلقتها شرطة الاحتلال انتهت .

ولفتت الى أن "هبة الشباب كان لها رد فعل مفاجئ لسلطة الاحتلال فاستخدمت الاعتقال بطريقة وحشية، وصاغت ووجهت لوائح الاتهام التي كانت عنصرية ومتطرفة جدا"، مضيفة "يوجد الان لجان شعبية في البلدات العربية تعمل على التركيز على حقوق المعتقل، حيث ان هناك خرق لهذه الحقوق، وتوعية كل شخص معرض للاعتقال بحقوقه، حيث يجب ان يدرك المعتقل ان ثغرة الفرج هو لقاءه بمحام."

وقالت إبراهيم " يجب ان يدرك المعتقل الدور الطيب والسيء للمحقق، وكذلك موضوع استخدام الصور والفيديوهات من التظاهرات ودفع المعتقل للاعتراف بتواجده في الصورة، لذلك من المهم جدا عدم تعرف المعتقل على صورتك حتى لو كانت واضحة حتى لا تستخدم ضده في التحقيق وتوجيه التهم."

ولفتت الى ان الاعتقالات ما زالت مستمرة ولوائح الاتهام ايضا، حتى بعد انتهاء الحملة التي أطلقتها شرطة الاحتلال.

ولفتت ابراهيم الى انه يجري توثيق تعامل الشرطة مع المعتقلين، كما ان هناك محامين يرصدون الأضرار التي حصلت للمعتقل وأهله ، محامين مختصين بالقيام برصد الإجراءات غير القانونية والتعدي على حقوق المعتقل، و محامين مختصين بموضوع التعويضات.

تصميم وتطوير