الحياة في الخيام.. قسوة إضافية لحياة النازحين
وطن: مع حلول كل شتاء، تتضاعف معاناة العائلات في في قطاع غزة، تتسلل الأمطار إلى داخل الخيام المهزوزة ،والتي تزداد معاناتهم يوماً بعد آخر، تغرقها في رطوبة تؤثر على أجسادهم المنهكة التي تفتقد للدفء.
أوضاع الخيام في قطاع غزة تعكس صورة حزينة عن معاناة من لا مأوى لهم، أولئك الذين اضطروا إلى اللجوء إلى هذه الخيام كحلٍ مؤقت، ولكنها أصبحت اليوم سجنا يتسع أكثر فأكثر مع كل فصل شتاء جديد في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ 15 شهراً.
ومع كل يوم جديد في الخيام تبدأ النساء يومهن في ظل هذه الظروف القاسية، يخرجن لتحصيل ما يمكن تحصيله لإطعام أطفالهن وتوفير ما يمكن توفيره لأطفالهن ولعائلاتهن في ظل الإبادة
وقال أحد النازحين لوطن: إن الحياة داخل خيمته مأسوية إلى أبعد الحدود حيث تعيش اربع عائلات داخل الخيمة، موضحاً ان خيمته لا تحمي من برد الشتاء ولا من حرارة الصيف، فالأطفال وفي ظل هذا الوضع يعانون من أمراض عديدة نتيجة البرد الشديد.
وأكد نازح آخر لـوطن: أن النازحين بالخيام لا يتوفر لهم أي شيء، فالأمطار تغرق الخيام، ولا يوجد أي مساعدات للنازحين ولأهالي القطاع، جوع مطقع وحياة لا تطاق في ظل استمرار حرب الإبادة.
وبدورها قالت النازحة أم صدام درج لـوطن: إن الوضع المعيشي داخل الخيام هو كارثي، لا يوجد طعام ولا كهرباء ولا ماء، إضافة إلى تهالك الخيام لحظة سقوط الأمطار ، والخيام تغرق بما فيها من أغطية وحرامات، ويوجد أكثر من 20 فرداً في الخيمة.
ومع كل يوم جديد في الخيام تبدأ النساء يومهن في ظل هذه الظروف القاسية، يخرجن لتحصيل ما يمكن تحصيله لإطعام أطفالهن وتوفير ما يمكن توفيره لأطفالهن ولعائلاتهن في ظل الإبادة.