مزارعو العنب في الخليل يعانون
وطن: الشهد في عنب الخليل كما قيل، صنوف مختلفة من العنب الخليلي في موسمه الحالي معروضة للشراء في المحال وعلى جوانب الطرقات وسط حركة شرائية شبه معدومة.
عنب الخليل يواجه الاحتلال والاستيطان، إذ أن مساحات زراعية واسعة تقع ضمن المناطق المصنفة ج الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، منع أصحابها من الوصول اليها منذ السابع منذ قرابة العام.
المزارع وتاجر العنب أحمد العطاونة من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، يشير إلى قطعة من أرضه الذي جرى زراعتها بـ150 شجرة عنب بأصناف متعددة منذ 3 أعوام ويقول لـوطن،" خلال الموسم الحالي لا يوجد قوة شرائية لدى المواطنين مما تسبب بضعف الشرائ رغم أن اسعاره منخفضة، والعامل الثاني يتعلق بارتفاع حرارة الجو مما أدى إلى تلف جزء من المحصول وتعرضه للأمراض".
بدوره قال المزارع رائد زهور لـوطن،" فش حدا يشتري"، موضحا بأن الضعف الاقتصادي لدى عموم المواطنين وخاصة تعطل العمال عن عملهم بالداخل المحتل إذ كانوا يشكلون قوة شرائية نشطة.
وأشار زهور إلى اجراءات الاحتلال التي منع خلالها وصول المواطنين لأراضيهم وتقديم العناية لأشجار العنب وتدعيم حمايتها من الأمراض مما تسبب بتلف المحصول.
رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة أوضح لـوطن، بأن معظم الأراضي المزروعة بالمحاصيل تقع خارج المدينة على أطرافها في المناطق المنصفة "ج" واقعة تحت سيطرة الاحتلال وقريبة من المستوطنات، مما ادى إلى انخفاض في كميات الانتاج، مشيرا إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال فصل الصيف وقلة مصادر المياه.