"كستنا" .. هدية البلاد

18.08.2024 03:45 PM

وطن: بين ألوان العلم الفلسطيني، ورائحة البلاد وتصاميم القضية، تعيش سهى الطاهر جل يومها، في شقتها التي حولتها إلى لوحة فنية، تبتكر كل يوم مشهدا فيها.

سهى الطاهر صاحبة مشروع "كستنا"، لصناعة الهديةٌ الفلسطينية، تصنع ما يطلب منها بحب وشغف، من حقائب وقرطاسية، وملابس، بتصاميم فلسطينية مبتكرة تحمل رموز وطنية، تعمل على توزيعها على المحال التجارية في الضفة والداخل المحتل، والأردن أيضاً.
حصلت سهى من مدينة نابلس، على شهادة البكالوريوس في تخصص "التصميم الجرافيكي"، والماجستير في "التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي"، إلى جانب حصولها على دورات وتدريبات في التسويق الرقمي، ومهارات الذكاء الاصطناعي التي طورت من طريقة إدارتها، ومستوى إدراكها لكيفية التعامل مع الزبائن، وقيادة المشروع الريادي.
وحول طبيعة عملها والمراحل التي تمر بها صناعة الهدايا تقول سهى لـوطن، انها في البداية تعمل على اعداد التصاميم المختلفة والتي تكون رموزا وطنية، ومن ثم تبدأ بطباعتها حسب الطلب سواء على الحقائب النسائية، وحقائب طلاب المدارس، والملابس.
وعن منظورها لعملها، تقول سهى: "من خلال عملي هذا، أساهم ولو بالقليل في ترسيخ القضية الفلسطينية في أذهان الأجيال الشابة عبر طريقة تناسبهم، من خلال التصاميم المناسبة للمرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني"، مضيفة " هذه التصاميم مُحببة للناس، وعليها اقبال من قبل المغتربين الذين يجدون سهولة في حملها والتنقل بها وإهدائها لأصدقائهم خارج فلسطين" .
عام 2020 استغنت سهى عن وظيفتها بشكل تام، وانطلقت بمشروعها مكرسة كل وقتها وجهدها له.. مستثمرةً خبراتها ومهاراته الفنية بهذا المجال، التي راكمتها فترة دراستها وعملها.
تتابع الطاهر: "عقب تخرجي وعملي كمصممة في إحدى الشركات، لمعت في ذهني فكرة إنشاء مشروعي الخاص، للاستقلال مادياً والابتعاد عن جو الوظيفة الثابتة التي كانت مجهدة نفسياً وجسدياً، فبدأت بالمشروع في منزلي"
وبينت الطاهر أن البيع كان يقتصر على الأفراد فقط، لكن الآن باتت تُوزع على المحال التجارية بالجملة، مؤكدةً أن هناك إقبال على هذا المشروع كبير جداً.
ومنذ اللحظة الأولى لمشروعها، كان أمنيات سهى اجتياز أي حدود، وكان طموحها وما يزال ان تصل بما تصنعه لمختلف بلدان العالم، ومن اجل ذلك شرعت بإنشاء موقع إلكتروني يُسهل عرض منتجاتها وبيعها إلكترونياً قائلة "أعمل في الوقت الحالي على إنشاء موقع إلكتروني، حتى يتمكن الزبائن من خارج فلسطين والأردن بالطلب عبر هذا الموقع، وذلك من خلال تصفحه لكامل السلع المتوفرة" .

تصميم وتطوير