مطالبات بمساعدة العمل في إيجاد دخل لأسرهم
900 عامل في قطنة بلا عمل منذ 10 شهور.. الوضع الاقتصادي يفاقم معاناتهم
وطن: لا مصادر دخل منذ بداية الحرب في غزة وتوقف تصاريح العمل في الداخل، قرابة الـ900 عامل ، فقط من بلدة قطنة شمال غرب القدس خسروا عملهم في الداخل وغدوا عاطلين عن العمل لا يجدون سبيلاً لإعالة أسرهم بعد الحرب على غزة.
يقول رئيس بلدية قطنة، ضياء الفقيه لـوطن: "تعتمد بلدة قطنة في الدرجة الأولى على العُمال الذين يعملون داخل الخط الأخضر، ولكن بعد منعهم من الدخول لتلك الأراضي عقب الحرب الإسرائيلية على غزة، باتوا عاطلين عن العمل، ولم يجدوا بديلاً ليعيلوا عائلاتهم ويحصّلوا قوت يومهم" .
وتابع الفقيه: "وبالطبع انعكس ذلك سلباً على منازلهم ومجتمعهم والبلدة، فتراجعت القدرة الشرائية، ولم يتمكنوا مواجهة متطلبات الحياة الأساسية للعيش" .
البلدة تعتمد على الأيادي العاملة في الداخل بشكل أساسي، وبالتالي فإن العمال لا يملكون خيار العمل في قطاعات أخرى، سوى العمل بمزارع الدواجن المملوكة لمواطنين آخرين، والتي قد تستقطب عدداً قليلاً من العمال، ومن كان يُصنف منهم ضمن الطبقة المتوسطة، أصبح اليوم ضمن خط الفقر.
وبيّن الفقيه أنه "ربما يعمل بعضهم ويجد متنفساً في "مسالخ" الدواجن الخاصة المملوكة لبعض أهالي قطنة" .
كما أضاف: "انخفض المستوى المعيشي للمواطنين من المتوسط إلى الفقر"، مؤكداً على أن هذه الفجوة ستتضح عند العودة للمدارس وزيادة المصاريف الدراسية، إلى جانب طلبة الجامعات الذين يواجه ذووهم صعوبة في توفير أقساطهم الجامعية.
بدوره قال العامل، هاني أبو رباح: "العامل أصبح في حالة يُرثى لها، فهم يعيشون وضعاً تحت خط الفقر"، لافتاً إلى أن الآباء لا يملكون المال حتى لإعطاء أبنائهم مصروف المدرسة.
وطالب أبو رباح الحكومة، ووزارة العمل بمساعدة العُمال والعاطلين عن العمل بأي طريقة كانت، حتى وإن كان صرف مبلغ رمزي وبسيط للعُمال، يستطيعون من خلاله توفير الاحتياجات الأساسية لمنازلهم.
كما قال المواطن جهاد شماسنة: "منذ بداية الحرب توقف عدد كبير من العُمال عن عملهم، حيث كانوا يعملون داخل الخط الأخضر، وبشكل طبيعي ألقوا بظلالهم على السوق حيث تراجعت نسبة المبيعات والقدرة الشرائية، وبالتالي هناك ركود فظيع في عجلة الاقتصاد الفلسطيني" .
تتراكم آثار الأزمات في فلسطين منذ عقود على مختلف القطاعات، فهشاشتها تتكشف مع كل أزمة وحرب، وتزداد ضعفاً لتُبيّن مدى فشل الجهات المعنية والحكومة الفلسطينية في النهوض بتلك القطاعات بعد كل ضربة.