أبو عطوان من ذوي الإعاقة الحركية يناشد عبر وطن للحصول على وظيفة

09.11.2023 03:42 PM

مدينة الخليل_ ساري جرادات_ وطن: على عربة كهربائية متحركة، يصول ويجول مهند أبو عطوان (30)، عاماً، شوارع دورا وأزقتها بحثاً عن الكسب الحلال والمشروع بدلاً من الارتماء في صفوف العاطلين عن الأمل والعمل.
ويعاني أبو عطوان من إعاقة دائمة تحول دون يمشي، ويتنقل مثل باقي أقرانه، تعلم وكسب من الخبرات والمعارف ما يكفيه للانتصار على إعاقته وتحدي الظروف المحيطة بواقعه المعاش نتيجة عدم مقدرته على المشي.
ويمشي أبو عطوان مسافة 40 دقيقة على عربته يوميا، في رحلة الذهاب والإياب إلى منزله بمنطقة الطبقة للوصول إلى سوق دورا الذي يعج بالباعة والناس، ليقف على جانب رصيف شارع حيوي وينادي على المارة "فرح ابنك بشيكل".
ويبيع أبو عطوان بعض أنواع الحلويات والسكاكر والشوكولاتة للأطفال، ليجني قوت يومه من عرق جبينه، خاصة وأنه بسطته مصدره دخله الوحيد، ويشتري من العائد المالي منها بعض احتياجاته وأدويته.
وطالب أبو عطوان المؤسسات الرسمية والحكومية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتوفير فرص عمل تتناسب مع إعاقاتهم خاصة وأن القانون يكفل لهم ذلك.
وبين أبو عطوان أن الإعاقة موجودة في العقل ونظرة الآخرين للشخص، ولا تحد الإعاقة من طاقة الإنسان وإرادته في الوصول لمبتغاه ومراده.
ويتعاون بعض أصحاب المحلات التجارية القريبة من أبو عطوان في مساندته ومساعدته بوضع طاولة مستديرة صغيرة على جانب الشارع ليضع عليها بضاعته.
وتربط أبو عطوان علاقة صداقة طيبة بأصحاب الملحات التجارية والعديد من المارة، ويقابلهم بابتسامة دافئة، خاصة وأنهم من الداعمين لجهوده المكافحة من أجل الحصول على حياة كريمة.

تصميم وتطوير