على أبواب عيد الأضحى... المواطنون يشتكون عبر وطن من ارتفاع أسعار الأضاحي في غزة
غزة- وطن- أحمد مغاري: أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، حيث يبدأ المواطنون بتجهيز أنفسهم وإكمال ما عليهم من متطلبات لقدومه بأجواء يسودها الفرح والسرور، رغم كل المنغصات والآلام التي نعيشها، واهم ما يميز تجهيزات عيد الأضحى المبارك، هي توجه المواطنين لمزارع العجول من أجل تقديم قربانهم لله واختيار الأفضل منها للتضحية به.
ولكن ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل كبير، في غزة، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، حرم الكثير من المواطنين حتى ميسوري الحال، من القيام بهذه السنة، التي تعود بالنفع على الفقراء، خاصة ان بعض العائلات ولسوء حالتها المعيشية تنتظر عيد الأضحى لتناول لحوم الأضاحي، حيث لا تستطيع هذه العائلات شرائها على مدار العام نظرا لارتفاع أسعارها.
وفي سياق ذلك رصدت وطن أراء بعض أصحاب المزارع والمواطنين للتعرف على سبب غلاء الأضاحي بشكل كبير هذا العام.
محمود عبد الجواد أحد أصحاب مزارع العجول قال في مقابلة مع وطن إن هذا الموسم الاقبال فيه ضعيف، بسبب ارتفاع الضرائب وكذلك استغلال بعض التجار واحتكارهم للعجول، الأمر الذي فاقم الأزمة بشكل كبير.
وتابع أنه كل عام يقوم بإغلاق الحصص من الأضاحي بشكل مبكر ولا يوجد لديه متسع لآخرين، حيث كان في كل مرة يكون لديه أكثر من ٥٠ عجلا وغيرها من لحوم الضأن من أجل الأضحية ولكنه اليوم يكتفي فقط بحوالي ٢٥ بسبب ضعف الحالة الاقتصادية وحركة الشراء.
ومن جانبه قال محمود محارب السوافيري صاحب مزرعة عجول، إنه هذا العام يواجه أزمة في إقبال الناس على شراء الأضحية حيث ارتفع سعرها في كل حصة ما يزيد عن ٣٠٠ شيكل، مقابل أوزان كانت أكثر وبسعر أقل.
وأوضح أن الارتفاع نتيجة لفرض الضرائب الزائدة على استيراد العجول واللحوم، بالإضافة لغلاء أسعار اللحوم بشكل عالمي، كما أن الوضع الاقتصادي للناس في غزة لا يسمح بشرائها بتلك الأسعار المرتفعة.
بينما أصحاب المزارع يشتكون من عدم الإقبال، فإن المواطنين ايضا منزعجون من ارتفاع اسعارها بشكل جنوني الأمر الذي حرمهم فرحة العيد بتقديم الأضحية كأحد أهم شعائر العيد.
في ذلك السياق رصدت وطن آراء بعض المواطنين فقال حمزة أبو لبدة " كنت أرغب في تقديم الأضحية ولكن الارتفاع في اسعارها جعلني اتردد ولا اشارك فيها بسبب الزيادة الكبيرة في هذا العام.
وتابع نطالب المسؤولين عن ذلك بوضع حد للاستغلال وتحديد سعر للأضاحي يتناسب مع الجميع من أجل تقديم الأضحية.
ومن جانبه قال الشيخ مجدي العايدي لوطن: " نحن في الأيام العشر الأوائل لهذا الشهر المبارك، الذي تقدم فيه الاضحية كعبادة وسنة مؤكدة للتقرب من الله ورسوله، ولكن بسبب ارتفاع أسعارها حرم الكثيرون من هذه السنة المباركة.
مردفا أنه قبل أعوام كانت تبلغ سعر الأضحية ما يقارب ال٢٠٠ دينار وهي بمتناول الجميع تقريبا، ولكنها اليوم تصل لحوالي ٥٠٠ دينار أي ضعف المبلغ، وهذا ما يجعل المواطنين عاجزين عن تقديم هذه الشعائر بالشكل المطلوب وكما ينبغي.
