يا شباب فلسطين اتحدوا- جهاد حرب
08.06.2013 10:12 AM
هذا المقال ليس بيانا شيوعيا على غرار البيان التاريخي "يا عمال العالم اتحدوا"، أو دعوة تحريضية. وهنا لا أدعي، بتاتا، انني امتلك آلية للنهوض بالحركات الشبابية، انما هو دعوة لإعادة النظر في سلوك الحركات الشبابية وأهدافها وتحديد الأولويات في اطار النضال الوطني وقدرتها على النفاذ للحياة السياسية.
على الرغم من الاختلافات للمرجعيات الفكرية للمجموعات الشبابية، التي نشأت خلال السنوات الاخيرة، واختلافات توجهاتها السياسية؛ لكن في اغلبها جاءت لتحريك "المياه الراكدة" في الحياة الوطنية الفلسطينية سواء كان ذلك يتعلق بالانقسام باعتباره يشكل عقبة أمام الطموح الوطني الفلسطيني و/ أو عدم مشاركة الشباب في الحياة السياسية من خلال الأحزاب السياسية التي هرمت قيادتها وأفكارها دون تحقيق انجازات سوى الحفاظ على ذاتها في قيادة الاحزاب.
تفيد التجربة للمجموعات الشبابية أن ضعفا بنيويا يعتريها لأسباب عديدة منها تعدد المجموعات ذاتها وتكاثرها، وتعدد المرجعيات الفكرية، والخوف من الانسلاخ عن الاحزاب "الفصائل" السياسية المختلفة، وعدم الديمومة في الاعمال والنشاطات الاحتجاجية، وسطوة السلطات الحاكمة في الضفة والقطاع، والقوة الشعبية لكل من حركتي فتح وحماس حتى اليوم في الشارع الفلسطيني، لكن الاهم هو ضعف التنسيق بين هذه المجموعات؛ وهنا الحديث لا يتعلق بتوجيه الدعوات بل في الرؤى والأهداف وتحديد الأولويات.
وكي لا تفهم الاحتجاجات الشبابية السابقة انها احتجاج على السلطة الحاكمة ذاتها في كل من الضفة والقطاع، اختارت المجموعات شعارها "انهاء الاحتلال وانهاء الانقسام" ولا يفهم من له الأولية الملحة أو من يسبق الاخر "الانقسام أم الاحتلال"، وكذلك العدو الرئيسي والعدو الثانوي والعلاقة الجدلية بينهما. قد يتم تصّعيد العدو الثانوي الى عدوٍ رئيسي في مرحلة ما في مسيرة العمل الوطني لتجاوز العقبات التي يحدثها باعتبارها ضرورة ملحة؛ تشير تجربة الثورة الفلسطينية أثناء الحرب الاهلية اللبنانية الى تصعيدها العداء الثانوي الى رئيسي عند رفعها شعار "الطريق الى تل أبيت يمر عبر جونية". أي أن تحديد الأولويات قد يتغير من فترة الى اخرى تبعا لطبيعة الظروف السياسية والميدانية التي تعيشها الحركة الوطنية.
اعتقد جازما أن أدوات الفعل "الثوري" تبقى منقوصة دون وحدة الصف الوطني وإنهاء الانقسام، وهذا ما اثبتته التجارب الدولية في مرحلة التحرر الوطني لإنهاء الاحتلال؛ أي دون جبهة وطنية موحدة لم يستطع أي شعب من نيل استقلاله، وهو بهذا "الانقسام" يمثل تحديا رئيسيا للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة ينبغي تصعيده الى مرتبة العدو المركزي دون اهمال للتحرر الوطني ومقاومة الاحتلال بأشكال نضالية مختلفة ضمن رؤية مشتركة تُعَظْمُ من النجاحات وتزيد من الضغوط على الاحتلال وتقلص الخسائر بأدوات فعل ناجعة.
وبالعودة الى المجموعات الشبابية ووحدتها وزيادة عملية التنسيق في الرؤى التي لا تعني بالمطلق اندماجها بل بتحديد التوجهات وطرائق العمل والاتفاق على الأولويات وزيادة صلابة قوتها في مواجه التحديات الداخلية من جهة وإبداع اشكال نضالية تتوافق عليها المجموعات الشبابية. لكن يجب الإدراك أن هذا الفعل "الثوري" يحتاج الى تضحية وصبر لأن التحركات الشعبية السلمية تحتاج لوقت لقطف ثمار نضالها، وبالطبع الى قيادة طليعية توحد القطاعات الشعبية خلفها وهذا لن يكون دون وحدة الشباب أو المجموعات الشبابية في اطار تنسيقي يحفظ آليات العمل ويحدد الأولويات.
على الرغم من الاختلافات للمرجعيات الفكرية للمجموعات الشبابية، التي نشأت خلال السنوات الاخيرة، واختلافات توجهاتها السياسية؛ لكن في اغلبها جاءت لتحريك "المياه الراكدة" في الحياة الوطنية الفلسطينية سواء كان ذلك يتعلق بالانقسام باعتباره يشكل عقبة أمام الطموح الوطني الفلسطيني و/ أو عدم مشاركة الشباب في الحياة السياسية من خلال الأحزاب السياسية التي هرمت قيادتها وأفكارها دون تحقيق انجازات سوى الحفاظ على ذاتها في قيادة الاحزاب.
تفيد التجربة للمجموعات الشبابية أن ضعفا بنيويا يعتريها لأسباب عديدة منها تعدد المجموعات ذاتها وتكاثرها، وتعدد المرجعيات الفكرية، والخوف من الانسلاخ عن الاحزاب "الفصائل" السياسية المختلفة، وعدم الديمومة في الاعمال والنشاطات الاحتجاجية، وسطوة السلطات الحاكمة في الضفة والقطاع، والقوة الشعبية لكل من حركتي فتح وحماس حتى اليوم في الشارع الفلسطيني، لكن الاهم هو ضعف التنسيق بين هذه المجموعات؛ وهنا الحديث لا يتعلق بتوجيه الدعوات بل في الرؤى والأهداف وتحديد الأولويات.
وكي لا تفهم الاحتجاجات الشبابية السابقة انها احتجاج على السلطة الحاكمة ذاتها في كل من الضفة والقطاع، اختارت المجموعات شعارها "انهاء الاحتلال وانهاء الانقسام" ولا يفهم من له الأولية الملحة أو من يسبق الاخر "الانقسام أم الاحتلال"، وكذلك العدو الرئيسي والعدو الثانوي والعلاقة الجدلية بينهما. قد يتم تصّعيد العدو الثانوي الى عدوٍ رئيسي في مرحلة ما في مسيرة العمل الوطني لتجاوز العقبات التي يحدثها باعتبارها ضرورة ملحة؛ تشير تجربة الثورة الفلسطينية أثناء الحرب الاهلية اللبنانية الى تصعيدها العداء الثانوي الى رئيسي عند رفعها شعار "الطريق الى تل أبيت يمر عبر جونية". أي أن تحديد الأولويات قد يتغير من فترة الى اخرى تبعا لطبيعة الظروف السياسية والميدانية التي تعيشها الحركة الوطنية.
اعتقد جازما أن أدوات الفعل "الثوري" تبقى منقوصة دون وحدة الصف الوطني وإنهاء الانقسام، وهذا ما اثبتته التجارب الدولية في مرحلة التحرر الوطني لإنهاء الاحتلال؛ أي دون جبهة وطنية موحدة لم يستطع أي شعب من نيل استقلاله، وهو بهذا "الانقسام" يمثل تحديا رئيسيا للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة ينبغي تصعيده الى مرتبة العدو المركزي دون اهمال للتحرر الوطني ومقاومة الاحتلال بأشكال نضالية مختلفة ضمن رؤية مشتركة تُعَظْمُ من النجاحات وتزيد من الضغوط على الاحتلال وتقلص الخسائر بأدوات فعل ناجعة.
وبالعودة الى المجموعات الشبابية ووحدتها وزيادة عملية التنسيق في الرؤى التي لا تعني بالمطلق اندماجها بل بتحديد التوجهات وطرائق العمل والاتفاق على الأولويات وزيادة صلابة قوتها في مواجه التحديات الداخلية من جهة وإبداع اشكال نضالية تتوافق عليها المجموعات الشبابية. لكن يجب الإدراك أن هذا الفعل "الثوري" يحتاج الى تضحية وصبر لأن التحركات الشعبية السلمية تحتاج لوقت لقطف ثمار نضالها، وبالطبع الى قيادة طليعية توحد القطاعات الشعبية خلفها وهذا لن يكون دون وحدة الشباب أو المجموعات الشبابية في اطار تنسيقي يحفظ آليات العمل ويحدد الأولويات.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء