60 اصابة واعتقال 4 مواطنين إثر اقتحام قوات الاحتلال للأقصى

08.03.2013 04:07 PM
وكالات - وطن: أصيب أكثر من 60 مواطنا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقل 4 مواطنين بينهم مسعف، إثر اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي، للمسجد الاقصى المبارك عقب صلاة الجمعة اليوم.

وقال رئيس جمعية اتحاد المسعفين العرب محمد غرابلي، بأن عدد الإصابات وصل إلى نحو 60 إصابة ونحو 15 إصابة بالإغماء نتيجة الاعتداء عليهم بشكل مباشر.

وأفادت مصادر صحفية بأن قوات كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال بكامل معداتها اقتحمت المسجد الأقصى المبارك وقامت بمحاصرة المصلين بالجامع القبلي المسقوف وسط عشرات الإصابات بين صفوف المصلين نتيجة استنشاق الغازات السامة المسيلة للدموع.

وأضافت المصادر أن عملية الاقتحام جاءت عقب تظاهرة سلمية بعد صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى احتجاجا واستنكارا لتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على طلبة العلم وركل المصحف الشريف ودوسه بالقدم من قبل ضابط احتلالي.

وكانت قوات الاحتلال في أوج استعداداتها وشرعت على الفور باقتحام المسجد لقمع المسيرة السلمية وبدأت بعمليات ملاحقة للمصلين في باحات المسجد، فيما تمكن عدد كبير من المصلين من الخروج من المسجد قبل إغلاق بواباته.

وأوضح غرابلي بأن المسعفين داخل الجامع القبلي يواجهون صعوبة في تقديم العلاج الأولي للمصابين وأن الأمر يحتاج إلى نقلهم لعيادات المسجد الأقصى أو لأقرب عيادات في البلدة القديمة، لافتا إلى أن شرطة الاحتلال منعتهم قبل صلاة الجمعة من إدخال معداتهم إلى المسجد المبارك.

وأفادت مصادر صحفية بأن مواجهات متفرقة ما تزال تدور حتى الان، بين قوات الاحتلال وسكان البلدة القديمة الذين يحاولون كسر الحصار عن المصلين وفتح بوابات المسجد لتمكين المصلين من الخروج منه.

وقال الطبيب زياد سرور من عيادة المسجد الأقصى المبارك بأن الحصيلة النهائية للإصابات كانت ٢٠ إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينها ٤ حالات صعبة استدعت نقلها للعلاج في المستشفى، وإصابة المصورين الصحافيين محفوظ أبو ترك وعطا عويسات، والباقي إصابات بالاختناق بالغاز، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وكانت قوات الاحتلال حاصرت المئات من المصلين داخل المسجد الأقصى خلال المواجهات، وأغلقت بوابات الحديد والغوانمة وفيصل، كما تسببت باحتراق الباب الشرقي للمسجد القبلي جراء قنبلة صوت وتمت السيطرة على الحريق.
تصميم وتطوير