انضم لـ (معركة الكرامة 2)

المناضل جورج عبد الله نسيه العرب ولم ينسَ الاسرى

10.04.2019 09:05 AM

وطن: النكران والدول العربية هل هما وجهان لعملة واحدة؟ وهل تخفق هذه الدول دوما بتقدير أبطالها ومناضليها؟ فالمناضل والاسير اللبناني جورج عبد الله، يسقط سهوا دوما من حسابات دولته لبنان والدول العربية وشعوبها، فهل يجهلون أن لديهم "بطل ليس من هذا الزمان"؟!!.

ماذا لو كان المناضل جورج عبد الله أمريكيا او فرنسيا او حتى إسرائيلياً، هل كنا سنفتح وكالات الانباء ووسائل التواصل الاجتماعي والكتب والاوراق دون ان نرى صورته واسمه "أحمر بالخط العريض".

لماذا هذا النكران والتجاهل ؟.. لماذا لم تجعله دولته "قضية رأي عام" وتشغل الشارع به؟.. في الوقت الذي لم ينسَ الاسير اللبناني المعتقل في السجون الفرنسية منذ عام 1984، قضايا بلاده وقضية الاسرى الفلسطينيين، فطوال سنوات اعتقاله لم يلين و لم يستكين، وكان دائما صاحب همة عالية، وكان متابعًا لملف الأسرى الفلسطينيين، فأعلن الاضراب عن الطعام مرات عديدة تضامنًا معهم، عندما كانوا يخوضون الاضرابات المتكررة احتجاجا على ممارسات الاحتلال وسجانيه بحقهم وتنكرهم لمطالبهم.

وتضامنا مع الاسرى الذين بدأوا (معركة الكرامة2) يوم الاثنين، أعلن الأسير اللبناني جورج عبدالله (68 عاما) من سجون فرنسا، الإضراب عن الطعام تضامناً معهم... التحية هنا لا تكفي ولن تفيه ولو جزءاً ضئيلاً من نضاله ووفائه ..35 عاما في السجن ولم يتراجع عن وفائه بعهده لفلسطين وأمته العربية.. 35 عاما مرفوع الرأس وفلسطين عاليه لديه.. 35 عاما لم ينقل بندقيته من كتف الى اخر ولم ينزلها ارضا فالاشخاص مثله لايتعبون .. 35 عاما وجورج ابراهيم عبد الله هو جورج ابراهيم عبد الله.

الأسير جورج عبد الله من مواليد القبيات، عكار، 2-4-1951، ناضل في صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية، دفاعاً عن الشعب اللبناني والفلسطيني. جُرح أثناء الاجتياح الاسرائيلي لجزء من الجنوب اللبناني في العام 1978.

في 24-10-1984 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد، ولم تكن السلطات الفرنسية، الأمنية والقضائية تبرر اعتقاله بغير حيازة أوراق ثبوتية غير صحيحة (جواز سفر جزائري شرعي.!
في 10-7-1986، تمت محاكمته بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات بطريقة غير مشروعة، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربع سنوات. رفض المحاكمة.

في 1-3-1987، أعادت السلطات الفرنسية محاكمته بتهمة التواطؤ بما يسمى "أعمال إرهابية" وبالمشاركة في اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، السكريتير الثاني للسفارة الاسرائيلية في فرنسا، في 3 نيسان 1982، والملحق العسكري الأميركي في باريس، تشارلز روبرت راي (18 كانون الثاني 1982)، ومحاولة قتل القنصل العام الامريكي روبرت هوم في ستراسبورج في 1984. وأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد. مرة أخرى رفض المحاكمة.

في 10 كانون الثاني 2013 م، أصدر القضاء الفرنسي حكمًا بالإفراج عنه مع اشتراط ذلك بترحيله عن الأراضي الفرنسية، لكن الحكم لم ينفذ ولايزال محتجزاً في السجون الفرنسية بالرغم من انتهاء محكوميته.

تصميم وتطوير