الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الـ64 للنكبة

15.05.2012 09:46 AM
وطن للانباء/ يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والمنفى وأراضي الـ48، الذكرى الرابعة والستين للنكبة الفلسطينية التي تصادف اليوم الثلاثاء، واسفرت عن تهجير الغالبية العظمى من شعبنا الفلسطيني .

ودعت لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني المحتل الى الاضراب العام، والانطلاق بمسيرة مركزية الى قرية اللجون المهجرة.

وكانت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اجتماعها الطارئ الذي عقدته يوم الخميس الماضي، قد اقرت البرنامج النهائي لإحياء ذكرى النكبة التي تصادف اليوم الثلاثاء .

وأقرت سكرتارية المتابعة الاضراب العام والشامل لكل قطاعات شعبنا باستثناء الطلاب المتقدمين لامتحانات "البجروت"، مستجيبة بذلك للتوصية التي رفعها سكرتيرو الأحزاب ولجنة متابعة قضايا أسرى الحرية ولجنة اللجون ولجنة المهجرين واللجان الشعبية في منطقة وادي عارة .

واهابت لجنة المتابعة بجماهير شعبنا وبجميع أحزابه وحركاته والحركات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني وطلاب الجامعات ولجان الطلاب والآباء والعمال وجميع قطاعات شعبنا رجالا ونساء، شيبا وشبابا بأن يلتزموا بالإضراب وأن يعملوا على انجاحه ، كما واهابت هم للتوافد الى قرية اللجون المهجرة في هذا اليوم النضالي الأول من نوعه الذي تتخذه لجنة المتابعة من حيث الاضراب في هذه الذكرى او من حيث البرنامج.

وعلى الصعيد ذاته ، من المقرر ان يحيي الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة الذكرى الرابعة والستين للنكبة.

وحسب ما أعلنته اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى، فأنه من المقرر أن تتجمع الجماهير بدءاً من الساعة 11 صباحا في مراكز المدن، باستثناء مدينة رام الله التي سيكون التجمع بالقرب من ضريح الشهيد ياسر عرفات في المقاطعة، ومن ثم ستنطلق مسيرة شعبية يصاحبها فرق الكشافة إلى مركز المدينة وسيكون مهرجان جماهيري حاشد هناك، كما ستشهد مراكز المدن الأخرى مهرجانات ومسيرات كشافة أيضا، وعند الساعة الثانية عشرة ستطلق صافرة الإنذار لمدة أربع وستين ثانية.

هذا وستنطلق ضمن فعاليات احياء النكبة عشرات المسيرات في كافة محافظات الوطن من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها بالاضافة الى الفعاليات التي تنظم داخل الخط الاخضر الذي يتوقع ان يعم فيه الاضراب الشامل اليوم بمناسبة ذكرى النكبة.

احصائيات النكبة

وتشير بيانات موثقة نشرها الجهاز الفلسطيني للإحصاء المركزي إلى أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث دمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.

وتشير المعطيات الإحصائية إلى أن عدد الفلسطينيين عام 1948 قد بلغ 1.37 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2011 بحوالي 11.2 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف أكثر من 8 مرات منذ أحداث نكبة 1948.

وتُظهر أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية تشكل ما نسبته 44.1% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية نهاية العام 2011، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث نهاية عام 2011، حوالي 5.1 مليون لاجئ فلسطيني، ويشكلون ما نسبته 45.6% من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 59.1% في كل من الأردن وسوريا ولبنان، و17.1% في الضفة الغربية، و23.8% في قطاع غزة. يعيش حوالي 29.0% من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 'حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين' ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا. كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى الرابعة والستين للنكبة حوالي 1.37 مليون نسمة نهاية عام 2011 بنسبة جنس بلغت حوالي 102.2 ذكرا لكل مائة أنثى. ووفقا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل للعام 2010 بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 37.5% من مجموع هؤلاء الفلسطينيين مقابل 3.9% منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر، مما يشير إلى أن هذا المجتمع فتيا كامتداد طبيعي للمجتمع الفلسطيني عامة.

ويعتبر مصطلح النكبة، مصطلح فلسطيني يجسد المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد الشعب الفلسطيني خارج دياره. وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.

وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.

على الرغم من أن السياسيين اختاروا 1948/5/15 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.
تصميم وتطوير