المقدسيون يحيون النكبة على وقع المياه العادمة والغاز والهراوات

16.05.2013 07:25 AM
وطن - سامي الساعي: أحيا المقدسيون الذكرى الــ 65 للنكبة، على وقع الضرب والتنكيل، والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، ليعيشوا يوم نكبتهم بنكبات متواصلة، أوجدها جنود الإحتلال الإسرائيلي بعصيهم وبطشهم وبشاعة تنكيلهم.

وتحولت منطقة " باب العامود " في مدينة القدس، إلى ساحة مواجهة مع جنود الإحتلال المدججين بشتى أنواع السلاح، وعبوات " الفلفل " والغاز، عدا عن إعتلائهم للخيول التي لاحقت كل من شارك في إحياء ذكرى النكبة، لتعتقل وتصيب العشرات منهم شباباً وشابات، حتى وصل الأمر لكبار السن والمقعدين منهم.

بشاعة وقوة التنكيل لم تثنِ أهالي القدس ومن ساندهم من فلسطينيي الداخل الذين قدموا بحافلات الى المدينة المقدسة، عن الصمود والبقاء في فعاليتهم التي اعدوا لها، حاملين الأعلام الفلسطينية، والرايات السوداء التي كتب عليها " عائدون "، وكأنهم متيقنون أن العودة آتية برغم ما يمارسه المحتل من تهويد وتنكيل وبطش بحقهم.

عضو لجنة المتابعة في العيسوية والطور محمد ابو الحمص قال لـ " وطن " " إن توحيد الجهود الفلسطينية بشكل عام، جعلت من فعاليتنا منتصرة رغم ما مارسه جنود الإحتلال بحقنا، مؤكداً ان النكبة صابت كافة أبناء الشعب الفلسطيني ".

وناشد أبو الحمص الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، ان يكفوا عن " المهاترات "، وان يلتفتوا للقدس وما يمارس بحقها، قائلاً " خلافنا اليوم أصبح على الكراسي والوزراء "، مؤكداً ان هذه الذكرى الأليمة تحتم علينا التوحد، وان ننطلق ونواجه الإحتلال والسياسة الغربية ضد أبناء شعبنا، مشدداً ان القدس اليوم أثبتت انها عربية موحدة.


واضاف أبو الحمص، ان هذا اليوم المشؤوم، أصبح بالنسبة لنا يوماً عظيماً بتواجدنا في القدس وتحدي جنود الإحتلال، ولتثبيت معادلة حق العودة ولنفرض على الإحتلال ان القدس ستبقى عربية فلسطينية غير قابلة للتقسيم.

وقالت إحدى الفتيات المشاركة في فعالية إحياء ذكرى النكبة في باب العامود، ان جنود الإحتلال لم يترك طفلاً ولا شاباً ولا مسناً من الإعتداء عليه اليوم، مؤكدة ان جنود الإحتلال هم من بدأوا الإستفزار ومحاصرتنا في مكان فعاليتنا، مشددة ان اليوم وبكل تأكيد هو يوم " نكبة ".

وناشدت الدول العربية، وبشكل خاص الأردن الشقيق، الى التدخل بشكل فاعل وحقيقي، وان يقفوا الى جانب القدس وأهلها، مؤكدة انها وكافة ابناء الشعب الفلسطيني لن يفرطوا في القدس وحق العودة، وستبقى القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.

من جانبه، قال رئيس لجنة المرابطين في القدس يوسف مخيمر، ان رسالتنا الى كافة العالم في هذا اليوم، ان القدس عربية، والهتافات لن تسكت في باب العامود، الهتافات الرافضة للإحتلال والمطالبة بالحرية وحق العودة وتقرير المصير، وانه على دولة الإحتلال ان تمتلك الشجاعة بالإعتذار للشعب الفلسطيني عما سببته له من مآسي ونكبات ومجازر ابتداءاً من دير ياسين وحتى غزة.

وأكد مخيمر ان هذا الشعب الذي يبلغ اليوم 12 مليون من المناضلين والفدائيين سوف يعود الى بلده وقراه ومدنه منتصراً، قائلاً : " القدس ستبقى عربية ".
تصميم وتطوير