تعزيز حضور الفكر والرواية الفلسطينية.. ضرورة لمواجهة الفكر الصهيوني وآثاره الاستعمارية

وطن: عقدت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير ومنتدى فلسطين وجامعة القدس ندوة سياسية، في مقر المنظمة برام الله، تحت عنوان "الفكر الفلسطيني في مواجهة الفكر الصهيوني وآثاره الاستعمارية".

وتحدث المشاركون في الندوة عن سياق نشأة الحركة الصهيونية الاستعمارية، مؤكدين على ضرورة رفع الوعي بخطورة الحركة الصهيونية كحركة استعمارية، علاوة على تعزيز حضور الفكر والرواية الفلسطينية.

وقال د. فيصل عرنكي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  لوطن، إن الغرب دعم المسيحية الصهوينية في البعد الاقتصادي، عندما زرع الكيان على ارض فلسطين مغلفا بالوهم اللاهوتي وربطه بالسماء، حيث كانت المصلحة الاقتصادية في ذلك هي الاساس. مضيفا أن الغرب المسيحي والرجل الانجلوسكسوني يستعمل السياسة في خدمة الاقتصاد.

وأكد منيب المصري، رئيس منتدى فلسطين خلال كلمته في الندوة عبر "زوم" أن تعزيز حضور الفكر والرواية الفلسطينية بحاجة ماسة للتوعية وإدراجها في المناهج المدرسية لتعليمها للأبناء والبنات.

وأشار أستاذ القانون في جامعة القدس أ. د. محمد الشلالدة أن عنوان الندوة مهم جدا، حيث أن مواجهة الفكر الصهيوني تعني البحث عن الاليات القانونية والسياسية والعمل عليها. لافتا إلى انه في العام 1975 صدر قرار من الجمعية العامة ان الصهيونية هي شكل من اشكال العنصرية وهذا في غاية الاهمية، لكن تم الغاء هذا القرار عام 1991.

ورأى د. صلاح الهودلية المحضر في جامعة القدس، أن الحركة الصهيونية ليست اسم علم فحسب بل فكرة وممارسة عملت وتعانقت مع بنية مثالية، وضعت بها بذرة فنمت شجرة، وكبرت وأثمرت، واصبحت ثمارلها ليست لزراعيها فحسب ، بل لمن ساهم في اختيار موقعها وعطف عليها ورعاها وكان سدا منيعا لها.