الكاتبة تمارا حداد لوطن: مفاوضات التهدئة حاليا خدعة قبيل زيارة ترمب للشرق الاوسط والاحتلال ينظر لقطاع غزة كجزء من الترتيبات الاقليمية

30.04.2025 09:34 AM

وطن للانباء: قالت الكاتبة والمحللة السياسية تمارا حداد، في اطار تعقيبها على تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال سموتريتش، ان وقف الحرب الحالية في قطاع غزة مشروط بتحقيق أهداف استراتيجية كبرى، تشمل تهجير "مئات الآلاف" من سكان القطاع، وتقسيم سوريا، وتجريد إيران من قدراتها النووية، إن قطاع غزة يعتبر الجزئية الاخيرة لانتهاء الحرب لانه يعتبر جزء من الترتيبات الاقليمية خاصة ان هناك مفاوضات تتعلق بالبعد النووي.

وأشارت خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الى أن سموتريش يعتبر الأكثر صراحة بين وزراء الاحتلال في الاشارة للمشهد القادم لمنطقة الشرق الاوسط والذي أوضح ان انتهاء الحرب في غزة لن يكون الا بعد تفكيك سوريا واضعاف حزب الله اللبناني وثم ايجاد حلول جذرية متعلقة بانهاء البعد النووي الايراني سواء بانهاء المشاريع اطلاق الصواريخ البالستية او انهاء تقديم الدعم الايراني للقوى الاقليمية كحزب الله والقوات المسلحة اليمنية وحماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية.

ولفتت الى سموتريش كان يعبرعما يجول في خاطر حكومة الاحتلال، وان الاحتلال لن يوقف عملياته العسكرية والحربية فهو يريد رسم سنياريو قطاع غزة كالضفة بحيث سيعمل الاحتلال على اعادة تغيير هيكلية وديمغرافية القطاع لحين تحقيق هدفه بتقليل عدد السكان ووصل عدد الفلسطينيين الى 800 الف مواطن.

وأكدت على صمود الشعب الفلسطيني فبد عاملين من العدوان لم تحدث أي تغيرات جوهرية في افكار وطبيعة وسلوكيات المواطن الفلسطيني رغم انهاء الاحتلال لكل مقومات الحياة بشكل متعمد واحصار مطبق ومنع دخول مساعدات الانسانية، حيث كان الاحتلال يعتقد بان الضغط الانساني والعسكري سيغير ذهنية المواطن الفلسطيني.

وأضافت ان الاحتلال يعاني الان من ضغوط حقيقية فيما يتعلق بادخال المساعدات الانسانية ما جعل الاحتلال يفكر بانشاء منطقة انسانية موضحة ان الاحتلال سيستخدم البعد الانساني لتنفيذ مشروع أكبر داخل القطاع خاصة ان المحافظة الوسطى منطقة المواصي لم يدخل اليها الاحتلال اذ من المتوقع ان يقوم الاحتلال باجلاء المواطنين من المحافظة الوسطى الى منطقة رفح ليتم فرز المواطنين من حيث علاقتهم بالمقاومة أفرادا.

ونوهت الى أن الاحتلال يشير الى  امكانية وجود شركات أجنبية ومؤسسات دولية تسلم المساعدات للمواطنين بشكل فردي حتى لا تصل هذه المساعدات الى حركة حماس حسب مزاعمهم ليتم انهاء وجودها.

وبينت ان الاحتلال يستخدم البعد الانساني في غزة والضفة ضمن سياسة ممنهجة، لافتة ان الاحتلال سيستمر كذلك في السيطرة على الضفة والتضييق الاقتصادي لحسم الصراع عبرانهاء مقومات الحياة الاقتصادية وابعاد 140 الف عامل من الداخل المحتل بالاضافة الى السيطرة على اموال المقاصة لاجبار المواطنين على البقاء مسالمين أو الهجرة او الاغتيال والاعتقال.

وتطرقت الى ان لدى الاحتلال ذريعتين وهما الاسرى والانفاق لدخول المحافظة الوسطى نظرا الى وجود كتيبتين (لوائين).
وأفادت ان نتنياهو يعي بان الخناق على رقبته اشتد حيث ان الشارع الاسرائيلي بات يطالب بتنحيه ويطالب بانتخابات مبكرة بالتزامن مع نقص في جنود الاحتياط ورفض كلي من الحرديم الدخول الى الجيش بالاضافة الى الصراعات الشخصية مع المعارضة ورئيس الشاباك والاقتصاديين ورجال التكنولوجيا ولكنه مع ذلك يعلم بان معادلة وقف الحرب يعني سقوط حياته السياسية المتعلقة بحياته الوجودية والشخصية.
ورأت انه طالما يفكر نتنياهو بشخصه السياسي فان المعارضة والمظاهرات لن تؤثر عليه وما سيؤثر عليه فقط الضغط الامريكي فقط، ذاكرة ان المفاوضات في هذه الفترة خدعة قبيل زيارة ترمب للشرق الاوسط.

تصميم وتطوير