18 ألف طفل استشهد منذ بدء العدوان.. مستشفى التحرير للأطفال في غزة لوطن: الاحتلال يستهدف جيلا كاملا من الاطفال بطريقة مباشرة وغير مباشرة

28.04.2025 11:51 AM

رام الله – وطن: يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر لأكثر من شهرين، وتحديدا منذ تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار ومنعه دخول المساعدات الغذائية والدوائية والطبية إلى القطاع ما أدى الى تفاقم الأوضاع الانسانية لا سيما لدى الأطفال الذين يعانون أوضاعا صحية خطيرة مع ارتفاع نسب الجفاف وسوء التغذية في صفوفهم.

وقال الدكتور أحمد الفرا مدير مستشفى التحرير للأطفال في مجمع ناصر الطبي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن الوضع كارثي مع المجاعة التي تنتشر في القطاع والحصار الذي يتواصل منذ اكثر من شهرين، اذ لم يدخل اي شيء يذكر خلال الفترة الماضية مع الاعتماد الكبير لسكان القطاع على هذه المساعدات وتدمير الاحتلال لما تبقى من مناطق زراعية في خانيونس، والسيطرة الكاملة على محافظة رفح التي كانت تؤمن سلة غذائية من الخضار وحيّدت الآن كما أن المؤسسات الدولية نفد ما لديها من مخزون غذائي.

وأوضح الفرا أن القطاع يمر في المرحلة الخامسة من مراحل سوء التغذية وهي المرحلة الأشد وفق تصنيفات منظمة الصحة العالمية، لافتا "في حال استمرت ستكون هناك أعداد وفيات كبيرة".
وأضاف "بتنا نرصد حالات من نحول وصعف في أجساد الأطفال، وفقر الدم وأعراض نقص الفيتامينات، وحالات الولادة المبكرة، وحالات الولادة بأوزان قليلة للأطفال ومعظمهم بحاجة الى حليب اضافي خاصة مع عدم مقدرة اماتهم على الرضاعة الطبيعية".

ولفت الى أن الاحتلال يستهدف الأطفال بصورة مباشرة، حيث استشهد 18 ألف طفل منذ بدء العدوان على غزة وأضعاف هذا الرقم يستهدفهم بطريقة غير مباشرة بقتلهم بصورة بطيئة بمنع الغذاء والحليب اللازم لهم خاصة أن أول ثلاث سنوات من عمر الطفل مهمة جدا في تشكيل القدرات الحركية والعقلية والذهنية له.

وتابع الفرا "في ظل غياب كل المغذيات يعاني الأطفال من مشاكل في القدرات الإدراكية والحركية"، مشيرا الى ان الاحتلال يستهدف القدرات الذهنية لجيل كامل ويحكم بإعدامهم بفرض واقع صحي وغذائي صعب بحيث يقوّض قدراتهم في كل الاتجاهات حتى وإن توفر الغذاء لاحقا لأن هذه الانعكاسات دائمة وليست مؤقتة".

وتابع ان من 300 – 600 طفل في غزة يعانون من متلازمات سوء الاستقلاب الولادي ويحتاجون إلى تراكيب خاصة من الحليب والتي نفدت هي الأخرى مما يحكم عليهم بالتخلف العقلي، وما زاد الطين بلة نفاد نوعين من طعومات الأطفال وهي الجرعة الرابعة من شلل الأطفال والتطعيم ضد فيروس روتا المسؤول عن النزلات المعوية فالمستشفيات تعج بالأطفال الذين يعانون نتيجة غياب هذه الطعومات .

وأضاف أن الاحتلال يحكم بالموت على مليونين و300الف شخص في قطاع غزة منهم 600 ألف دون سن 10 سنوات، لافتا ان المؤسسات الدولية غير قادرة على فعل شيء والعالم يتابع بصمت ما يحصل في غزة ما يعكس ازدواجية مقيتة في كل المعايير الدولية والإنسانية.

تصميم وتطوير