قرية الشباب.. حاضنة الأمل والعزيمة في وجه عدوان المستوطنين والاحتلال

27.04.2025 03:55 PM

وطن: تَفَحُم رغيف الخبز والنوافذ المكسورة شواهد على الجرائم التي يرتكبها المستوطنون بمساندة جيش الاحتلال،  في قرية الشباب التي أقيمت بمبادرة من منتدى شارك الشبابي على مساحة 35 دونما في كفر نعمة غرب اللـه قبل حوالي 15 عاما وكانت مسرحا لتخريج الآلاف من الشباب الفلسطيني الطموح والمثقف، ودخلت القرية إلى قلوب الزوار والمتطوعين، فزواياها تروي حكاية التمسك بالأرض والتراث الوطني وفيها استطاعوا التطوير من الخبرة والمهارة والابداع.

عمد المستوطنون المضايقة على القرية وسرقة محتوياتها وتحطيمها ومنع القائمين عليها والمتطوعين من الدخول إليها في الآونة الأخيرة.

وأقام منتدى شارك الشبابي فعالية صامتة ظهر اليوم الأحد في القرية، تخللها عرض لوحات فنية تتحدث عن أصحاب الأرض، للتأكيد على رسالة الصمود  ومواصلة العمل في توعية الأجيال ونقل الرسائل الإنسانية السامية.

وأكد المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي د.بدر زماعرة خلال حديثه لـوطن، أن الفن يعتبر رسالة للعالم قائلا " نحن نرسم لوحات في القدس ويافا وعكا والنبي موسى وأريحا وكل المعالم التي تعبر عن تاريخ وتراث وحضارة فلسطين".

وتحدث زماعرة عن أهمية مواصلة القرية لعملها وتمتعها بالحماية اللازمة، مشيرا إلى البؤرة الاستيطانية القريبة من القرية التي تسببت بمصادرة مساحات واسعة من الأراضي في المنطقة.

وأكد زماعرة أن " القرية مستمرة في عملها رغم كل الظروف والمضايقات المتواصلة والإجرام في حق الأنشطة الشبابية التي جرى وقفها أكثر من مرة وكان آخرها في نهاية شهر رمضان المنصرم".

بدورها تحدثت المتدربة والمتطوعة في منتدى شارك الشبابي لارا ياسين لـوطن، عن دور القرية في صقل مهارات الشباب وتطوير مساحات الإبداع لديهم، علاوة على الأدوار الوطنية والثقافية التي تنقلها.

وقالت،" قرية الشباب تعتبر البيت الثاني بالنسبة للشباب وبخاصة كونها بنيت بسواعد المتطوعين. واستذكرت الكثير من الأنشطة التي شاركت بها بالقرية وساهمت في صقل المهارات والشخصية وعززت مفهوم التطوع للمشاركين".

تصميم وتطوير