الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو لوطن: كل الاطراف تحاول حرق الوقت لعدم الوصول الى تهدئة واتفاق لوقف العدوان

24.04.2025 11:17 AM

رام الله - وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو، إن الحراك السياسي الجاري والحديث عن مفاوضات جديدة، يرتبط بزيارة الرئيس الأمريكي الى المنطقة لتهيئة المصالح الامريكية في المنطقة، خاصة أننا وصلنا الى مرحلة صعبة جدا لا يمكن الاستمرار بها الى ما لا نهاية.

وأشار خلال حديثة لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الى ان كل الاطراف تحاول حرق الوقت وليس الوصول الى التهدئة والاتفاق، لان الاتفاق يعني تحلل حكومة نتنياهو، لافتا ان الولايات المتحدة لن تضغط على نتنياهو وبالتالي سيتكرر ما جرى في السابق وإيهام الجميع ان هناك حراك جدي لإيقاف العدوان.

وأكد سويرجو ان نتنياهو وحكومته لا يريدان الوصول الى اي اتفاق، وعليه لا يوجد اي مصلحة لهذه الحكومة من التهدئة الان وعليه لن تكون هناك تطورات سريعة في المفاوضات، موضحا ان انهاء ملف الأسرى يعني حل حكومة نتنياهو والذهاب الى انتخابات مبكرة.

وتابع "علينا انتظار الوقت حتى تتراكم العوامل الضاغطة على نتنياهو خاصة في الوضع الداخلي، وإذا ما كان هناك ضغوطا أمريكية ستصل الى مرحلة تنصل إسرائيل من الاتفاق والتصادم مع الولايات المتحدة خاصة ان "إسرائيل" دولة شريكة للولايات المتحدة وليس تابعة وعليه لا يمكن الضغط عليها بشكل علني".

وأضاف ان الضغط الذي قد يؤثر على نتنياهو هو الضغط الداخلي الى جانب الموقف السعودي والمصالحات التي تجري في المنطقة مع إيران وذهاب إيران الى تسوية مع الولايات المتحدة.

وتابع، ان الاحتلال سيستمر في نهجه بالضغط على قطاع غزة، ولن يكون هناك اي تفاهمات في الفترة القريبة.
وبين ان حركة حماس تعي أن جيش الاحتلال لا يستطيع تنفيذ مخطط بعض وزراء الحكومة بالسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، لأنه يعني عودة احتلال قطاع غزة كاملا، والحاجة الى كم هائل من الفرق للسيطرة الكاملة على قطاع غزة ما سيرفع حجم الضغوطات على جيش الاحتلال الذي يعاني من النقص الحاد في العدة والعتاد والعدد.

وقال سويرجو ان هذه الرؤية التي يتبناها وزراء اليمين، انما هي للمطالبة وحرق الوقت من أجل عدم الذهاب الى شيء فحكومة الاحتلال ليس لديها اي افق سياسي أو مشروع للتعامل مع الفلسطينيين.
وعن الوضع الداخلي، قال سويرجو ان الوضع الداخلي الفلسطيني لا يزال يكرر نفسه منذ أكثر من 17 عاما خاصة ان الأشخاص والآراء لم تتغير، وكل ما يجري الان يتم التحضير له بعيدا عن الكل الوطني.

وأضاف "كان من المفترض على المجلس المركزي ان ينعقد بناء على توافقات داخلية بحيث يكون هناك موقف موحد قبل الذهاب الى الاجتماع".
ولفت الى وجود تيار في منظمة التحرير يستهتر بالحالة المزرية التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية من عدوان مستمر ضمن خطته لحسم الصراع مع الفلسطينيين.
ورأى ان الرئيس محمود عباس لم يكن موفقا في خطابه في المجلس المركزي والمفردات التي استخدمها، وهو ما يؤشر اننا ذاهبون الى مزيد من التشرذم.

تصميم وتطوير