الكاتب والسفير السابق مروان طوباسي لوطن: اجتماع المركزي يجب ان يركز على احياء واستنهاض مؤسسات منظمة التحرير
رام الله - وطن: قال الكاتب والسفير السابق مروان طوباسي، إن وجهات النظر المختلفة فيما يتعلق بانعقاد المجلس المركزي خاصة في ظل حرب الابادة على قطاع غزة هو حق طبيعي، وهو حال الثورة الفلسطينية منذ نشأتها الا ان هذه الخلافات يجب الا تستعدي الخروج من البيت الفلسطيني الواحد وهو منظمة التحرير.
ورأى خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الاعلامية، ان هنالك ضرورة لانعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير، لافتا الى انه كان من الاولى ان يعقد المجلس الوطني وهو الهيئة الاعلى والاوسع.
وقال طوباسي "الان ينعقد المجلس المركزي بغض النظر عن غيابه كاطار هام وقيادي للشعب الفلسطيني خلال حرب الإبادة"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يحتمل مزيدا من الانقسام خاصة فيما يتعلق بانعقاد أو عدم انعقاد أو حضور او عدم حضور دورة المجلس المركزي كإضافة للانقسام السياسي.
وأضاف، انه بالإمكان مناقشة القضايا المطروحة وتبادل وجهات النظر خلال اجتماع المجلس المركزي وعدم مقاطعته، مضيفا "لابد ان نحافظ على استقلالية القرار الوطني والوصول الى رؤية واضحة وجريئة لوضع استراتيجية مقاومة الاحتلال بغض النظر عن الضغوطات التي تواجهها القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير".
وأوضح ان مسألة تعيين نائب للرئيس لن تجري في قاعة الاجتماع في هذه الدورة ولن يتم تسمية نائب للرئيس اذ انه مخالف لنظام منظمة التحرير الذي يسمح باستحداث مواقع جديدة، مشددا على حاجة هذا النظام للتطوير بحيث يعاصر التطورات الجارية في العالم.
وأوضح ان مقاطعة الاجتماع غير مجدية لان مسألة الاجتماع لا تتعلق فقط بانتخاب نائب للرئيس، مشددا كذلك على ضرورة تصويب العضوية نظرا للتغيرات الديمغرافية الفلسطينية.
ورأى ان وجود نواب في اي مؤسسة اجتماعية هو مسألة صحية لكن ان يتم دون اشتراطات أمريكية، متطرقا الى ان الضغوطات الامريكية مستمرة منذ زمن الرئيس ياسر عرفات حينما ضغطت الادارة الامريكية لاستحداث رئيس للوزراء بعد ان كان يشغل المنصبين.
ولفت الى ان الخلاف يجب الا يتمحور على منصب النائب وانما حول الرؤية السياسية في ظل الوضع المعقد أمام استباحة الدم الفلسطيني والتي تقتضي الوحدة، متابعا انه كان من الاحرى مناقشة هذه الرؤية السياسية في أروقة اجتماع المجلس المركزي وترك مسألة تعيين نائب للرئيس لتعين حسب نظام اللجنة التنفيذية.
وقال: يجب ان نبتعد عن التفاصيل الدقيقة ونجتمع ونلتقي ونناقش التفاصيل.
وحول مخرجات الاجتماع المركزي في دورته الحالية، شدد طوباسي على ضرورة التوافق على رؤية سياسية واضحة لتعزيز الوحدة الوطنية وتوجيه الدعوة مرة أخرى لمن سيقاطعون مطالبا الجميع بالتخلي عن ارتباطهم الخارجية والاقليمية التي تستغل الورقة الفلسطينية لتعزيز مواقفها في إطار الصراع الدولي.
وأكد على ان اجتماع المركزي يجب ان يركز على احياء واستنهاض مؤسسات منظمة التحرير لتكتسب مكانة التمثيل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني خاصة في الوقت الذي يريد فيه الامريكان وجود منظمة غير التي نشأت لتوائم متطلبات المرحلة أمريكيا.
كما رأى ان حل أزمة النظام السياسي الفلسطيني تبدأ بتنفيذ مبدأ ان الشعب هو مصدر السلطات واحترام الراي والرأي الاخر والتعددية الفكرية وتنفيذ ذلك يقتضي اجراء انتخابات