الاتحاد الأمريكي لأبناء رام الله لوطن: برامجنا استراتيجية ومستدامة لخدمة فلسطين تحديدا في قطاعات الصحة والتعليم والمرأة

20.04.2025 01:15 PM

 رام الله – وطن: حرص الاتحاد الأمريكي لأبناء رام الله منذ تأسيسه عام 1952 على المحافظة على الثقافة الفلسطينية، وخلق حلقة للاتصال والتواصل بين أبناء الوطن في الولايات المتحدة، وكرس جهوده لدعم الكثير من القطاعات التنموية الحيوية في فلسطين.

وقال فادي حرب رئيس الاتحاد الأمريكي لأبناء رام الله أن الاتحاد تم تأسيسه كمؤسسة عائلية عبر مجموعة من الطلبة الذين هاجروا من رام الله للدراسة في الجامعات الامريكية، وكان لديهم رؤية للحديث عن رام الله وشؤون الوطن لإبقاء التواصل بينهم وبين الوطن خاصة مع غياب آليات الاتصال والتواصل في ذلك الوقت سوى عبر المواد المقروءة وأسسوا مجلة "هَذِهِ رام الله" التي ضمت أخبار الجاليات من مختلف المدن وحرصوا على توزيعها في امريكا ويتم إصدارها كل شهرين بشكل منتظم منذ 75 عاماً دون انقطاع.

وأضاف خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية انه تم تأسيس نواة للاتحاد الذي جمع الفلسطينيين في كل الولايات تحت سقفه، ونظم تواجد مركزي لأبنائنا بتواجد أندية خاصة ومواقع تواصل للاتحاد في معظم الولايات، موضحا " ان هناك 25 مركزا للاتحاد منتشرا في الولايات المتحدة يجمع قرابة 50 ألف فلسطيني"، مشيرا ان الاتحاد يعتبر الأقدم والأكبر بين المؤسسات الفلسطينية في الولايات المتحدة وحول العالم.


وأضاف أن الاتحاد منذ نشأته بني على عدة ركائز، وأطلق برامجا عديدة أهمها البرامج المتعلقة بالقطاع الصحي كونها الركيزة الأساسية في برامج الاتحاد، كما كانت المرأة ركيزة مهمة لتأسيس الاتحاد لدورها الكبير في المجتمع وتأثيرها الممتد في كل القطاعات كما ان الركيزة الثالثة كانت لقطاع التعليم.

وأضاف حرب "أن مجمع فلسطين الطبي نموذجا حيويا للجهود التي بذلت من أبناء رام الله، حيث تم بناء المستشفى لحرصنا على تلقي المواطنين الخدمات بأفضل حاله والعمل على توطين الخدمات الصحية والذي يستفيد منه كل المواطنين من الشمال والجنوب وتكللت الجهود مؤخرا ببناء 3 مراكز في المستشفى وهي جراحة الأوعية الدموية وقسم سرطان الثدي للنساء بتقنيات حديثة على مستوى الشرق الاوسط وقسم تحليل الأنسجة بأعلى المستويات، مضيفا أنه على مدار 25 عاما هناك بعثات طبية تُجري عمليات نوعية داخل المستشفى.

وأوضح أن البرنامج الأكاديمي للاتحاد خصص للطلبة الفلسطينيين داخل الوطن ولأبناء الجالية في أمريكا بقيمة 5 ملايين دولار خلال السنوات الماضية وتم استثمارها في هذا المجال ولدينا برنامج الأمل الخاص بدعم الشباب وتثقيفهم والذي يتيح الفرصة للشباب للعودة للوطن وخدمته والعطاء فيه والمساهمة في بناء الوطن.

وتابع "خلال هذه المرحلة الصعبة هناك مسؤولية كبيرة على الاتحاد بتمثيل بلدنا خاصة في ظل إعادة تصنيف الفلسطيني في الإعلام الغربي لتشويه إنسانيتنا، حيث نحاول إعطاء الصورة الحقيقية لمن هو الفلسطيني ولدينا دور قوي في التأثير على الجانب السياسي من خلال اللقاءات مع الكونجرس والبرامج التي تجمع الشباب عبر كل الأندية التابعة للاتحاد، وعبر اجراء مقابلات لإيصال الصوت والحق ومعاناة الفلسطينيين وهناك تعاون مع مؤسسات فلسطينية أخرى.

وقال إن الاتحاد حاول عبر سنوات حماية التراث والهوية والكينونة الفلسطينية، عبر برامج خاصة بذلك، ولذلك لدينا دائرة تقوم بتجميع الصور والبيانات وشهادات الميلاد والصور القديمة وجمعها في إطار شامل وجاري العمل على رقمنتها وتحويلها الى أرشيف ليتم عرضها في المهرجانات والنشاطات التي ننفذها.

وأضاف أن الاتحاد يحمل اسم أبناء رام الله ولكن كل برامجنا تخدم كل الوطن فلدينا حاليا برنامج الأطراف الصناعية الذي نعمل عليه لخدمة الضفة وغزة خاصة مع الأرقام الكبيرة لمن بترت أطرافهم نتيجة الحرب وهناك بعثة طبية متواجدة الان في فلسطين لهذا الملف وذلك في إطار الحلقة المتكاملة لخدمة كل أبناء الشعب الفلسطيني فهدفنا هو ليس لفكرة الدعم فقط وإنما تأسيس برامج وخطط تحمل الطابع الاستراتيجي والاستدامة.

تصميم وتطوير