د. عرابي: مفاوضات الاحتلال على أسراه هي محاولات عبثية لذر الرماد في العيون، لان المطلوب ليس قضية الأسرى، بل رأس المقاومة وتركيع الشعب الفلسطيني
الاحتلال أراد السجون أن تكون مقابرا للأحياء، لكن الأسرى حولوها إلى جامعات خرجت قيادات وكوادر ملتصقة بالقضايا الوطنية
أكثر من مليون فلسطيني تم اعتقالهم على مدى سنوات الاحتلال
ما يجري في غزة ليست حرب، وإنما إبادة جماعية
المقاومة تعطي قضية الأسرى أولوية كبرى، بينما الاحتلال لا يكترث لأسراه لأنه يعتبر أن الأسير الاسرائيلي الميت افضل من الحي
لو سلمت المقاومة الاسرى ونثرت الورد على الاحتلال لاستمر في قتلنا وذبحنا
النظام العربي الرسمي ليس صامتا بل شريكا في القتل والذبح، ولا يجب التعويل عليه
لا يوجد خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى الصمود، لأن أمامه موت محتمل وخلفه موت أكيد
الإسرائيليون يختلفون فيما بينهم على طريقة قتل وذبح الشعب الفلسطيني وليس على عملية القتل والذبح
علينا التخلص من وهم السلام الذي باعنا اياه الاحتلال واعتقده البعض منّا بأن السلام ممكن مع هؤلاء القتلة.. السلام بالنسبة لهم هو اقتلاع الفلسطيني من ارضه
وطن: قال رئيس مركز وطن للدراسات وأبحاث المستقبل د. معمر عرابي، إن أكثر من مليون فلسطيني تم اعتقالهم على مدى سنوات الاحتلال، إضافة إلى أكثر من 60 شهيدا من الأسرى في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر.
وأضاف عرابي في لقاء على قناة فلسطين اليوم: الاحتلال أرد السجون أن تكون مقابرا للأحياء عبر حرمان الأسرى من أبسط مقومات الحياة، وكسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال التنكيل بالأسرى، لكنه فشل في ذلك وحول الأسرى السجون إلى جامعات خرجت قيادات وكوادر ملتصقة بالقضايا الوطنية. مشيرا إلى أن الاحتلال يريد كسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال الذبح والقتل والتنكيل بالاسرى..
وبيّن عرابي أن المقاومة تعطي قضية الأسرى أولوية كبرى، من خلال رفعها شعار الكل مقابل الكل في قضية تبادل الأسرى مع الاحتلال، بينما الاسرائيلي لا يكترث لورقة الاسرى ويبيع الوهم للمجتمع الدولي الظالم.
وقال إن الإسرائيلي يعيش أجواء عام 1948، وهاجس بقاء الكيان، حيث أدى 7 أكتوبر إلى تآكل الوهم الذي باعه الكيان للنظام العربي المتصهين عبر ما يسمى السلام الابراهيمي. مؤكدا أن ما يجري في غزة ليست حرب، وإنما إبادة جماعية.
وأضاف أن الاحتلال لا يعطي قضية الأسرى أهمية، لأنه يعتبر أن الأسير الاسرائيلي الميت افضل من الحي. نتنياهو هو من رفض الاستمرار في المرحلة الثاني.. القضية أبعد من الاسرى وتسليم سلاح المقاومة، بل هي مخطط اسرائيلي مسبق تم إخراجه من الادراج، لإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني.
ورأى أن مفاوضات الاحتلال حول أسراه هي محاولات عبثية لذر الرماد في العيون، لان المطلوب ليس قضية الأسرى، بل رأس المقاومة وتركيع الشعب الفلسطيني.. المطلوب هو كي وعي الشعب الفلسطيني حتى يقولوا له عليك أن تندم على ما جرى في 7 أكتوبر.
وقال عرابي: الفلسطيني يقاتل نيابة عن الامتين العربية والاسلامية، ومن باع فلسطين في عام 1948، لن يشترها في عام 2025.. النظام العربي الرسمي ليس صامتا بل شريكا في القتل والذبح، ولا يجب ان نعول على النظام العربي الرسمي.. بأس الوسيط الذي رضي ان يكون وسيطا بين المقاومة والاحتلال.. متسائلا: من وضع شرط نزع سلاح المقاومة في الورقة الأخيرة؟ أليس الوسيط العربي.
وأضاف أنه ليس أمام الشعب الفلسطيني خيارا في ظل القتل والذبح والتدمير سوى الصمود.. أمامنا موت محتمل وخلفنا موت أكيد.. لا يوجد خيار سوى الصمود، لأننا ندرك كلفة التراجع على الشعب الفلسطيني وحقه في النضال.
وشدد عرابي أن قضية التعنت والذبح ليس في نتنياهو كشخص بل هي المجتمع الإسرائيلي الفاشي بامتياز، الذي باعنا الوهم بأن هناك يسار صهيوني تقليدي، والذي تحول إلى اليمين ثم إلى يمين اليمين، ثم إلى الفاشية وما بعد الفاشية.
وقال إن الاسرائيليين يختلفون فيما بينهم على طريقة قتل وذبح الشعب الفلسطيني وليس على عملية قتل وذبح الشعب الفلسطيني، لذلك ما يجري من مظاهرات في الكيان ليس لوقف قتل وذبح الشعب الفلسطيني بل لإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف: لو سلمت المقاومة الاسرى ونثرت الورد على الاحتلال لاستمر في قتلنا وذبحنا.. نقول للأقلام القبيحة المحبطة للشعب الفلسطيني، أن القضية حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة.. علينا ان نتخلص من وهم السلام الذي باعنا اياه الاحتلال واعتقده البعض منّا بأن السلام ممكن مع هؤلاء القتلة.. السلام بالنسبة لهم هو اقتلاع الفلسطيني من ارضه.