الاتحاد العام للكتاب والأدباء وحزب الشعب يقيمان بيت عزاء للراحل دلة في رام الله
محمد دلة في عيون رفاقه
وطن: رحل محمد دلة الشاعر والناقد والمترجم، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 56 عامًا، في السابع من نيسان أبريل 2025. رحل بعد مسيرة أدبية وثقافية حافلة بالعطاء، سطّر خلالها حضوره المميز في الدفاع عن الرواية الفلسطينية، بشجاعة الكلمة، وبالقصيدة الحرة.
وساهم من خلال كتاباته في نشر الثقافة والفكر والتاريخ والأدب الفلسطيني، وكان داعمًا لمؤلفات الأسرى، وله دور بارز في حركة الترجمة الشعرية.
وبرحيل الشاعر دلة، خسرت الحركة الثقافية أحد أعمدتها البارزين الذين تركوا أثرًا عميقًا في المشهد الثقافي الفلسطيني."
وقد صدر للراحل عدة مجموعات شعرية، وساهم بعشرات المقالات والمشاركات الأدبية في صحف ومجلات محلية وعربية. كما أسس دار "أزبكية رام الله" للنشر.
وُلد دلة في بلدة كفر راعي بمحافظة جنين عام 1969، وكرّس حياته منذ شبابه للعمل الوطني والثقافي، منحازًا للحقيقة ومدافعًا عن الكلمة الحرة، وكان منخرطًا في الحركة الوطنية النضالية منذ بواكير عمره.
وقد أقام الاتحاد العام للكتاب والأدباء وحزب الشعب بيت عزاء في رام الله للراحل دلة، حضره ذووه وأصدقائه ورفاقه.
وقال بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب لوطن، إن الرفيق محمد مناضل قديم على الجبهة الثقافية، كان شاعرا ومترجما وناقدا، وأسس مكتبة الأزبكية، وكان حريصا على تطوير الوجهة الثقافية وتجسيد المثقف المتلزم.
وأضاف مراد السوداني أمين عام اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين لوطن، "رحيل دلة تسقط من شجرة الثقافة العربية والفلسطينية ورقة يانعة خضراء اتسعت لتصبح حديقة من الوعي المقاوم، والثقافة المنازلة للنقيض وزيوفه.. محمد دلة من الأسماء العالية وواحد من علامات فلسطين الباقية.. نفتقده في هذه اللحظة التاريخية التي يتعرض فيها شعبنا لإبادة جماعية وثقافية في غزة واستباحة في الضفة وكأنه كان كثيرا علينا.. على الصعيد الشخصي، أشعر بخسارة شخصة لفقد اخ وصديق عزيز رفيع الكلمة.
وقال نجله يزيد محمد دلة لوطن، "محمد الدلة كان فقدانه مصابا كبير جدا لانه لم يكن فقط والد بل كان اخ وصديق ورفيق ومعلم لي ولكل العائلة والمحيط، وترك أثرا وذكرة جميلة عند كل من عرفه.. فقدانه كبير والكل يشتاق لسماع صوته لأنه كان مؤثرا في حياة كل من حوله.
وأضافت د. ليلى غنّام محافظة رام الله والبيرة لوطن، "نقدم تعازينا للأسرة الصغيرة والكبيرة، ونفتقد كل شاعر وحدوي في هذه الأيام بالذات. نحن بأمس الحاجة للقلم والكلمة الحق التي تجمعنا لاننا بحاجة لرص الصفوف للجهود في هذه اللحظة".
وقال سهيل السلمان عضو المكتب السياسي في حزب الشعب لوطن، "نحن أمام قامة وطنية وثقافية وأدبية كبيرة، فمنذ لحظة عودة الدلة للوطن كان له دور كبير في إعادة بعث الحركة الثقافية داخل صفوف حزب الشعب او على المستوى الثقافي لانه كان عنده ايمان مطلق بأن الصراع مع الاحتلال هو على الرواية، وكان يرى أنه مثلما الرصاصة مقابل الرصاصة، يجب أن تكون الكلمة مقابل الكلمة والرواية مقابل الرواية".
وأكد الشاعر والكاتب مهيب البرغوثي لوطن، أن الدلة عندما عاد لأرض الوطن كان لديه حلم كبير بإنشاء مكتبة الازبكية التي أنشأها لاحقا.
وأوضحت الشاعرة ندى أبو شاويش لوطن، أن "محمد شاعر مختلف عن الشعراء الذين عرفتهم، كان يؤمن بالحداثة وصديق اي شاعر مبتدئ، وكان يساعدنا في كتابة الشعر والرواية، وكان مثقف بشكل كبير، وكان دليل ومعلم لنا".
وأكد الكاتب والمؤرخ حسام أبو النصر لوطن، أن الراحل الدلة كان رجلا مثقفا عالي الأخلاق ذو حكمة وكتب منذ نعومة أظافره.