9900 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.. والعدّاد في تزايد

في يوم الأسير الفلسطيني.. الأسرى يعانون التجويع والتنكيل والقتل والإخفاء القسري

16.04.2025 03:58 PM

وطن: يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم ممنهجة بحق الأسرى، وسط صمت دولي وعجز مركب، ومنذ بدء الإبادة في غزة، استشهد 63 أسيراً على الأقل، بينهم 40 من غزة، فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء، وإخفاء هوياتهم، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الإنساني الدولي.

خرجت عائلات الأسرى في مسيرة وسط رام الله، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، منددةً بجرائم التعذيب، والتجويع، والحرمان من الزيارة والعلاج، أكدت العائلات أن أبناءها يواجهون ظروفاً قاسية لا تحتمل، ويُحرمون من أبسط حقوقهم، في ظل تجاهل واضح من المؤسسات الدولية التي تواصل صمتها المريب.

وثّقت إفادات أسرى ومفرج عنهم تعذيباً ممنهجاً، خاصة لمعتقلي غزة، شمل الضرب والإذلال، منذ بدء الحرب، سُجلت 16400 حالة اعتقال، بينهم 510 نساء و1300 طفل، ويُقدّر عدد الأسرى حالياً بأكثر من  9900 أسيراً، في تصعيد يستدعي تحركاً حقوقياً عاجلاً.

أكد أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين لوطن، أن أكثر من 1000 أسير في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة، وسط تفاقم الإهمال الطبي المتعمد، مشيرًا إلى وجود أكثر من 3500 أسير إداري يتم تجديد اعتقالهم بشكل مستمر في محاكم الاحتلال العسكرية، إضافة إلى 365 طفلًا أسيرًا، و27 أسيرة محتجزات في سجن "الدامون". كما حذّر من وجود المئات من حالات الإخفاء القسري لأسرى من قطاع غزة في معسكر "سدي تيمان".

وفي السياق ذاته، وصف عصام بكر، منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة لوطن، ما يجري داخل سجون الاحتلال بأنه "حرب لا تقل ضراوة عن الحرب على غزة".

وقال بكر لوطن: "هناك حملات إذلال ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الأسرى وانتزاع إنسانيتهم، لكن أسرانا بإرادتهم الصلبة قادرون على مواجهة هذه السياسات العدوانية". ودعا إلى أوسع حملة تضامن رسمية وشعبية لنصرة الأسرى.

من جهتها، شددت نسرين أبو غربية، والدة الأسير المقدسي فادي أبو غربية، على أن معركة الأسرى مستمرة كل يوم، وليس فقط في يوم الأسير، وقالت لوطن: "لن نتوقف عن المطالبة بحقوق أسرانا وخصوصًا في ظل سياسة القمع والتجويع والإهمال الطبي المتعمد التي تُمارس بحقهم".

أما الروائية الفلسطينية رولا غانم من طولكرم، ووالدة الأسير يزن الظاهر، فقد تحدثت عن ألمها كأم أسير، قائلة لوطن: "لطالما شاركت في فعاليات مناصرة للأسرى، لكن هذا اليوم مختلف، أنا الآن أم أسير، والشعور مضاعف وسط ما يتعرض له الأسرى من سياسات تنكيل غير مسبوقة".

ويُحيي الشعب الفلسطيني في 17 نيسان/أبريل من كل عام "يوم الأسير الفلسطيني"، عبر فعاليات جماهيرية وشعبية للتأكيد على حق الأسرى بالحرية وفضح ممارسات الاحتلال داخل سجونه.

تصميم وتطوير