الجبهة الديمقراطية في لبنان لـوطن: تكليف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة المُقبلة خطوة متسرعة، ولم تراعِ الظرف السياسي الراهن

17.03.2024 11:03 PM

وطن: طالبت الجبهة الديمقراطية بحوار توافقي لتشكيل حكومة تستجيب لمتطلبات المرحلة، وذلك تعقيباً على تكليف د.محمد مصطفى لتشكيل الحكومة الفلسطينية التاسعة عشرة.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – فرع لبنان أركان بدر، يقول إن تسمية الرئيس محمود عباس للدكتور محمد مصطفى رئيساً للحكومة الفلسطينية المُقبلة، خطوة متسرعة، وخارج إطار مخرجات وروحية لقاء موسكو الأخير، ولم تراعِ الظروف السياسية التي تحيط بقضيتنا الوطنية.

من شأن هذه الخطوة تفويت فرصة الحوار الوطني

ويضيف: «من شأن هذه الخطوة تفويت الفرصة لحوار وطني يشكل نقلة في البناء على ما تحقق من توافقات وطنية في لقاء موسكو الأخير، وبما يحصن الحالة الوطنية وقضية شعبنا، ويقطع الطريق على الضغوط الأميركية ومحاولات واشنطن لفرض شروطها على شعبنا وقيادته، بما يتعلق بما تسميه أمريكا وحليفتها إسرائيل خطة اليوم التالي لغزة». 

ويشير إلى ضرورة إجراء حوار وطني شامل يُفضي لتشكيل حكومة توافق وطني، والتوصل إلى توافق بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني على آلية تشكيل الحكومة ومشاركة الكل لفلسطيني، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. 

على القيادة دعوة الفصائل للحوار وليس إيجاد البدائل وهدر التضحيات

ويقول إن الدور المنوط بالقيادة الفلسطينية الآن هو دعوة الفصائل للحوار، استنادا لما تحقق قي موسكو وقبل ذلك في القاهرة، لإنجاز الملفات الفلسطينية المُلحة، وعلى رأسها إنهاء الانقسام وإدارة ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وليس إيجاد بدائل من شأنها تجاوز القوى الفلسطينية وهدر التضحيات الغالية، جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال، بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي.

المطلوب الآن تشكيل حكومة توافق وطني

ويشدد على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني، لصياغة معالجات للوضع الراهن في قطاع غزة، ولتعزيز صمود المواطن في قطاع غزة في وجه جرائم الإبادة الجماعية، ولفتح المعابر وتوفير غطاء سياسي للمقاومة بكافة أشكالها. 

ويجدد دعوة القيادة الفلسطينية للشروع بحوار وطني شامل، وبناء استراتيجية وطنية كفاحية متكاملة، بعيداً عن سياسات التفرد بالقرار، وسياسات الانتظار، وسياسات الرهان على التدخلات الخارجية، وذلك للخروج من عنق الزجاجة وإنهاء حالة الاستعصاء السياسي الفلسطيني.

ويؤكد بدر أن الجبهة الديمقراطية قدمت رؤيتها للخروج من المأزق، ولعبت دوراً وحدوياً في إطار تجميع القوى الفلسطينية وتوحيد وتكثيف الجهود، لمواجهة هذه المرحلة الحساسة في حياة الشعب الفلسطيني.

تحقيق الوحدة السياسية لتعزيز انتصار الفعل المقاوم

ويختم بالقول: الفعل الفلسطيني المقاوم انتصر في السابع من أكتوبر الماضي، والمطلوب لقاء ذلك تحقيق الوحدة السياسية لتعزيز الانتصار أولاً، وتشكيل حكومة توافق وطني تشكل استكمالاً لحالة الصمود الشعبي الفسطيني في الضفة المحتلة وقطاع غزة ثانياً.

تصميم وتطوير