لجنة إعمار الخليل لوطن: انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في البلدة القديمة زادت 10 أضعاف بعد السابع من أكتوبر 

27.02.2024 04:51 PM

وطن- الخليل اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقر الوحدة القانونية التابعة للجنة الإعمار في البلدة القديمة بالخليل الذي يقع في سوق اللبن المحاذي لحارة بني دار في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وعبثت بمحتوياته وصورت بطاقات الموظفين الشخصية والمكاتب.

واعتبر مدير لجنة إعمار الخليل عماد حمدان اقتحام الاحتلال لمقر اللجنة هو محاولة لتمرير رسالة للقائمين عليها من خلال العبث بمحتويات المقر، والبحث عن البطاقات الشخصية لموظفيها، حيث أن أعمال لجنة الإعمار تتركز نحو إعمار البلدة القديمة في الخليل، وإعادة اسكانها وإعادة الحياة فيها، و تواصل عملها لتوثيق انتهاكات الاحتلال من خلال تقارير دورية، ورفعها لكافة الجهات المسؤولة الاممية والدولية والدبلوماسية التي بدورها تبنت هذه التقارير الموثقة ووضعها على طاولة المحاكم.

وأشار حمدان في حديث لموجة "غزة الصامدة .. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن الاحتلال اقتحم المكتب الذي يشغله القسم القانوني والذي يقوم بتوثيق الانتهاكات ومتابعتها، وهو يمثل شوكة في حلقهم.

وعن أوضاع البلدة القديمة منذ بدء الحرب على غزة أشار حمدان أن الوضع في البلدة القديمة بالخليل كارثي قبل السابع من اكتوبر حيث أن الاحتلال يغلق معظم المداخل المؤدية إلى البلدة، ويفرض حالة من الترهيب و الذعر والارهاب للمواطنين الذين يقطنون فيها، ويتساوى المستوطن مع الجندي في ممارسة هذه الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

وتابع" أما بعد السابع من اكتوبر فإن وتيرة الانتهاكات المستمرة زادت حوالي 10 اضعاف، وقد وثقت اللجنة أكثر من 300 انتهاك سواء من المستوطنين أو جيش الاحتلال او كلاهما معاً".

وتابع حمدان بالإضافة لتوثيق الانتهاكات فإن لجنة الاعمار تسعى لفضح ممارسات الاحتلال ضد الموروث الثقافي في الحرم الابراهيمي الشريف من خلال مخاطبة منظمة اليونسكو على اعتبار انه هذه المواقع مدرجة عن لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو بما فيها الحرم الابراهيمي ومحيطه منذ العام 2017.

وأضاف حمدان أن بعد السابع من اكتوبر ارتفعت نسبة البطالة من 28% إلى 40% بسبب تعطل العمال داخل الخط الاخضر واغلاق العديد من المصانع والمنشآت المحلية نتيجة منع التجول المتقطع الذي تفرضه سلطات الاحتلال، كما أن العديد من المواطنين الذين يعملون خارج البلدة لا يستطيعون الوصول لأعمالهم الامر الذي أجبر مشغليهم لفصلهم عن العمل، بالإضافة وإغلاق العديد من المحال التجارية بسبب هذه الممارسات.

وأضاف ان حالة الاغلاق على البلدة القديمة أعاقت عملية اعمار البيوت والمباني التي تعمل عليها لجنة الاعمار في الوقت الحالي -حوالي 17 مبنى- يمنع الاحتلال دخول المواد والمعدات المطلوبة للترميم وبالتالي تعطيل هذه المشاريع وتعطيل المزيد من العمال الذين يعملون في هذه الورش وبالتالي فإن البلدة القديمة بالخليل تعاني 10 أضعف الانتهاكات ما قبل السابع من اكتوبر.
وأضاف حمدان ان هذه الانتهاكات المتزايد انعكست أيضا على واقع التعليم والصحة حيث تضرر قطاعي التعليم والصحة بسبب اغلاقات الاحتلال واعتداءاتهم المستمرة على المواطنين فأكثر من 2000 طالب لا يصلون إلى مدارسهم بما في ذلك طلاب ثانوية عامة.
وأشار حمدان أن الهدف الرئيسي للاحتلال هو طمس الهوية الحضارية للفلسطينيين ومحو التراث الفلسطيني وإقامة المباني والطرق الجديدة في البلدة القديمة.

تصميم وتطوير