مستشفى شهداء الأقصى يعمل بـ 4 اضعاف طاقته الاستيعابية وغير قادر على استيعاب أي حالة طارئة

27.02.2024 02:00 PM

رام الله -  وطن: تواجه مستشفيات وسط وجنوب قطاع غزة، صعوبات جمة، في تقديم الخدمات الصحية، نظرا للعدد الكبير الذين بحاجة لرعاية صحية، وافتقارها للمستلزمات الطبية.

وحذّر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة د. خليل الدقران من خطورة الصعوبات التي تواجههم في ظل العدوان الإسرائيلي، محذرا "وضع المستشفى "كارثي" ولم نعد نبحث عن جودة الخدمة بقدر الحفاظ على الأرواح".

وقال الدقران خلال حديثه لموجة " غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، "نعمل ببعض المستلزمات الطبية والادوية البسيطة نظرا للوضع المأساوي، فالمنظومة الصحية شبه منهارة، والمشفى يفوق قدرته الاستيعابية 4 أضعاف، ما جعل الطواقم الطبية تضع الإصابات بين الأسرة وفي الممرات والساحات الداخلية وحتى قسم الاستقبال.

وأفاد الدقران ان "المستشفى يستقبل يومياً ما بين 600 إلى 700 مريض، كما أن الاف النازحين يحتمون به أو بمحيطه، ومنذ بداية العدوان وحتى اليوم وصل الى المشفى أكثر من 6 الاف شهيد و13 ألف جريح، جلهم من الاطفال والنساء ومعظم الإصابات تصل خطيرة جداً والشهداء معظمهم أشلاء".

وقال الدقران "ان المشفى يفتقر لكل شيء من مستلزمات طبية وأدوية ووقود وغذاء" متابعا "لا نستطيع تقديم ولو وجبة طعام داخل المشفى" كما بتنا لا نستطيع تحويل الحالات الى المشافي الأخرى بسبب خروجها عن الخدمة.

وذكر أن شهداء الأقصى هو "أهم مستشفى متبقي في المنطقة الوسطى بغزة، وينبغي أن يظل عاملاً ومحمياً لتقديم خدماته المنقذة للحياة".

وقال الدقران ان الممرضين والأطباء يضطرون لاستخدام أسلوب "المفاضلة" في اختيار الجرحى الذين سيدخلون غرف العمليات، وهو ما يؤدي إلى وفاة بعضهم خلال انتظار دورهم.

وحول أقسام العناية قال لا يمكننا استقبال اي حالة أخرى خطيرة وهناك العشرات ممن ينتظرون الدخول الى العناية ولا يمكننا ذلك.

وتابع "نناشد العالم منذ بداية العدوان ولا أحد يستجيب، وما زلنا نناشد من اجل فتح المعابر للجرحى لأن 90% من المستشفيات خرجت عن الخدمة وهناك ما يزيد عن 17 ألف اصابة يجب تحويلها للعلاج بالخارج."

وقال الدقران " نحن بحاجة الى مستشفيات ميدانية ولو تم اعادة الخدمة في جميع مستشفيات القطاع نحن بحاجة كبيرة الى طواقم وخدمات لإنقاذ الجرحى".

وحول نوعية المساعدات قال الدقران "ما يصل لا يفى 3% من الاحتياجات، والاف النازحين لا يتوفر لديهم أدنى مقومات الحياة، والأطفال باتوا يموتون لعدم توفر الحليب، ومعظم سكان غزة فقدوا نصف وزنهم".

تصميم وتطوير