د.مصطفى البرغوثي لوطن: ادعاء الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بأن جنوب إفريقيا ليست طرفا في الصراع يعتبر "سخافة"
وطن: قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن مرافعة الاحتلال في محكمة العدل الدولية خلال الجلسة الثانية ركزت على أربع قضايا محورية، أولها ادعاء فريق الدفاع عن الاحتلال بأن جنوب إفريقيا ليست طرفاً في الصراع الدائر ولا علاقة لها بما يحدث، وهذا ما يعتبر سخافة لأن الميثاق الذي ينص على مكافحة الإبادة الجماعية ينص أيضاً على أن أي دولة وقعت على هذا الميثاق هي مسؤولة عن التصدي للإبادة الجماعية، وبالتالي هذه النقطة لا قيمة لها وستسقط أمام المحكمة، والقضية الثانية التي ركز عليها الاحتلال هي تبريره بأنه لا ينوي القيام بإبادة جماعية.
وأوضح البرغوثي خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن أن القضية الثالثة هي أن فريق الدفاع لدى الاحتلال قال إن تصريحات الوزراء الإسرائيليين لا تمثل الحكومة الرسمية، على الرغم من أن نتنياهو هو أول من دعا للتطهير العرقي في قطاع غزة وهذا مثبت من تصريحاته وهناك تصريحات عديدة موثقة لوزراء في حكومة الاحتلال دعوا أيضاً للتطهير العرقي لأهالي القطاع.
وأكمل حديثه أن فريق الاحتلال ادعى في القضية الرابعة، بأن عدد الشهداء غير واضح وغير مثبت على الرغم من أن أسمائهم وأرقام هوياتهم منشورة للعالم وهذا ما ادعاه بايدن مسبقاً بعدم وجود إثباتات وفنده المتظاهرون برفع أسماء وصور الشهداء الفلسطينيين، ولفت إلى أن المحكمة الدولية لو كانت عادلة تماماً فسيكون أمامها خياران فقط وهما إصدار أمر احترازي فوراً بوقف العدوان الإسرائيلي، والأمر الثاني أن تصدر قراراً بحدوث إبادة جماعية من قبل الاحتلال.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تصطف الآن لجانب الاحتلال للدفاع عنه، وأمريكا ستحاول أن تضغط على محكمة العدل الدولية من أجل حرفها عن اتخاذ قرار ضد الاحتلال.
وبيّن البرغوثي أن هذه المحكمة حققت نجاحين قبل إصدار قرارها، الأول أن فريق الاحتلال قال خلال المحاكمة بأنه سيسمح بعودة أهالي غزة للشمال، ونفى نيته الإقدام على تهجير الغزيين من منازلهم، وثانيا لأول مرة بتاريخ الاحتلال يتم محاكمته أمام العالم وهذا في حد ذاته فضيحة وخسارة له.
