خلال وقفة مساندة للأسرى أمام الصليب الأحمر

"وردة" تنتظر أي خبر عن زوجها الأسير منذ 95 يوما "أصعب فترات حياتي"

09.01.2024 01:47 PM

رام الله - وطن: تتفاقم معاناة زوجات الأسرى يوما بعد آخر.. وردة زوجة الأسير محمد أبو حميد تتمنى أن تنجح المقاومة في انتزاع صفقة للتبادل يتحرر بموجبها جميع الأسرى داخل المعتقلات، حتى تعيش حياة طبيعية من زوجها مرة أخرى.

لم تسطع وردة أن تحبس دمعها خوفاً وشوقاً على زوجها الذي لم تعرف عنه أي خبر منذ 95 يوماً.

تقول وردة لـوطن: "خوفنا وألمنا يزداد يوماً بعد يوم... نريد أن نطمئن على الأسرى، حتى عندما نسأل الأسرى المحررين عن أوضاع من بقوا ورائهم يخبروننا أنهم بخير، قد يكونوا معنوياً بخير لكن جسدياً بالتأكيد لا في ظل التعذيب والحرمان من أدنى مستلزمات الحياة بين 4 جدران" .

وأوضحت وردة أن الـ95 يوماً هذه من أصعب الفترات في حياتها، لم تتلق عنه أي نبأ، تتابع قائلة: "يا ريت فيه يسمعني ويسمع صوتي... انا مش قادرة أتطمن عليه ولا أسمع صوته، احنا بدنا ياهم يكونوا بخير، ما بدي أسمع خبر بضره، يا ريت أوخذ من عمري وأعطيه ليكون خارج أسوار السجن" .

وتابعت: "ارتبطت بمحمد وانا على يقين تام أنه سيخرج ونعيش سوياً معاً" .

أما والدة الأسير الإداري فادي حمد لا تُخفي قلقها حول ما إذا كان ابنها حياً أم ميتاً كما وصفت، الكلمات في قاموس الأم المحرومة من ابنها لم تسعفها في التعبير عن قلقها.

وقالت والدة فادي حمد لوطن: "منذ السابع من أكتوبر لم تصلنا أي معلومة عنه، حقيقة نحن لا نعرف عنه إن كان بقي على قيد الحياة من سوء ما يتعرضون له، وبعد ارتقاء 7 أسرى داخل المعتقلات" .

يخرج الأسرى من سجون الاحتلال أشكالهم تشرح أحوالهم وما يتعرضون له من تنكيل وتجويع وحرمان... في ظل الهجمة الشرسة عليهم غير المسبوقة.

في سياق متصل، يقول رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس لـوطن: "نتائج سياسة الاحتلال التي مارسها على الأسرى بدأت بالظهور على أجساد الأسرى... حيث فقد العديد من المعتقلين أوزانهم بشكل كبير، وبالتالي ذلك مؤشراً على أننا اليوم في وضع أخطر من السابع من أكتوبر" .
وأعرب عن قلقه إزاء أحوال أسرى قطاع غزة الذي يعتم الاحتلال على عددهم وأوضاعهم.

منذ السابع من أكتوبر بلغت حصيلة الاعتقالات أكثر من 5000 جراء الحملة غير المسبوقة، أما العدد الإجمالي للأسرى فارتفع إلى أكثر من 7000 أسير.

تصميم وتطوير