عبد الهادي حنتش الخبير في شؤون الاستيطان لـوطن: إقامة 9 بؤر استيطانية وافتتاح 18 طريقاً استيطانية في الضفة خلال العدوان على غزة

وطن: ذكرت حركة "السلام الآن" - حركة إسرائيلية غير حكومية - في تقرير جديد، أن عدد المستوطنات والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين، قد ازداد بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

واستناداً إلى التقرير، أقيمت تسع "بؤر استيطانية" في الضفة الغربية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، هذا وسجلّت الحركة رقماً قياسياً بالطرق الاستيطانية الجديدة، حيث تم افتتاح 18 طريقاً جديدة، تم تعبيدها والسماح للمستوطنين باستخدامها.

وفي تعليقه على ما تضمنه التقرير الاخير لحركة السلام الآن، يقول عبد الهادي حنتش الخبير في شؤون الإستيطان، إن الأرقام الواردة ضمن التقرير لافتةٌ للمتابعين والمُختصين، مقارنة بالفترة السابقة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً إلى تصعيد إرهاب المستوطنين في الضفة المحتلة خلال العدوان على غزة.

ويوضح حنتش أن المشروع الاستيطاني الضخم، بدأت دولة الاحتلال بتنفيذه منذ اليوم الأول لاحتلال الضفة الغربية في العام 1967، غير مرهون بمجريات ميدانية، ويسير وفقاً لخُطة مدروسة، ويقول: قد يتصاعد في فترات دون الأخرى، ولكنه يسير وفقاً لخطة وجدول زمني.

ويضيف أن الاستيطان الهادئ "الصامت"، وتشرف عليه جمعيات استيطانية وشخصيات إسرائيلية كبيرة، شديد الخطورة، من خلال إقامة البؤر الاستيطانية وشرعنتها في وقت لاحق لإقامتها، ويقول حنتش: المستوطنون في سباق مع الزمن للإستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي المحيطة بالمُستعمرات، أو في مناطق أخرى.

ويؤكد حنتش تسارع تنفيذ المخططات الاستيطانية الإسرائيلية، منذ تولي حكومة المستوطنين سدة الحكم في دولة الاحتلال، مشيراً إلى تكاملية الأدوار بين المستوطنين والحكومة من جهة، وبين المستوطنين وجيش الاحتلال من جهة أخرى.

وحول وجه الأيام القادمة، لا سيّما مع تصاعد إرهاب المستوطنين، يقول حنتش إن تسليح الحكومة اليمينية المتطرفة للمستوطنين، يعطي الضوء الأخضر لمضاعفة إرهاب المستوطنين ضد الفلسطيني وممتلكاته، مؤكداً أن كل عبارات الشجب والاستنكار بمختلف لغات العالم، لن تكون قادرة على تشكيل حالة من الردع.

ويشدد حنتش على ضرورة تفعيل الأدوات القانونية والدبلوماسية على المستوى الفلسطيني، لمواجهة إرهاب المستوطنين المتصاعد، وقد تمكن الاحتلال من طرد 1000 عائلة فلسطينية من مساكنها وأراضيها الزراعية، في مسافر يطا ومناطق مختلفة في الأغوار، منذ الثامن من أكتوبر الماضي، وفقاً لتوثيق اتحاد المزراعين الفلسطينيين، وأفضت اعتداءات المستوطنين على المزراعين الفلسطينيين إلى القتل في بعض الحالات.