بتر أطراف وإصابة بالعمى.. المقاومة في غزة تفتك بآلاف جنود الاحتلال

09.12.2023 03:41 PM

وطن: أصيب نحو 5000 جندي في جيش الاحتلال خلال عدوانهم على غزة، وذلك منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقا للمعطيات التي أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وبحسب المعطيات، فإن وحدة إعادة التأهيل التابعة لوزارة جيش الاحتلال، تستقبل يوميا نحو 60 مصابا من عناصر "أجهزة الأمن وقوات الاحتلال التابعة للجيش ".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عبر موقعها الإلكتروني (واينت) بأن "الأرقام التراكمية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر تشير إلى أكثر من 5 آلاف جندي جريح وصلوا إلى المستشفيات".

وقالت إن "أكثر من ألفي تم الاعتراف بهم رسميًا على أنهم معاقون في الجيش الإسرائيلي"، كما أشارت إلى "1000 جريح إضافي من الجنود النظاميين، لذلك يتم توفير الرعاية لهم من قبل الجيش الإسرائيلي".

ونقلت الصحيفة عن رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة جيش الاحتلال، ليمور لوريا، إنه "لم نمر قط بأي شيء مماثل لهذا. أكثر من 58% من الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات خطيرة في اليدين والقدمين، بما في ذلك تلك التي تتطلب عمليات بتر".

وأوضحت أن "حوالي 12% منها عبارة عن إصابات داخلية - الطحال والكلى وتمزق الأعضاء الداخلية هناك أيضًا إصابات في الرأس والعين"، علما بأن حصيلة قتلى جنود الاحتلال المعلن عنها منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بلغت 420، بحسب إحصاءات رسمية.

وبحسب لوريا، فإن هناك "حوالي 7% مصابون نفسيا، وهو رقم نعلم أنه سيرتفع بشدة، لأن الافتراض هو أن كل جسد مصاب هو أيضًا مصاب نفسيا، وأيضًا لأن الإصابات النفسية يتم اكتشافها دائمًا بعد أشهر أو أكثر من الحرب".

بدوره، قال رئيس منظمة المعاقين في جيش الاحتلال، المحامي عيدن كليمان: "تعرضت إسرائيل لحدث غير مسبوق على المستوى العالمي”.

وأضاف: "هناك عدد كبير من الجرحى هنا، حتى قبل موجة ما بعد الصدمة التي ستجتاحنا خلال عام تقريبًا".

وبحسب التقرير، دخل إلى منطقة غلاف غزة في الفترة من السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الخميس من نفس الأسبوع، أكثر من 100 ألف شخص لمشاركة في عمليات القتال والإنقاذ والإجلاء والتعامل مع الجثث.

وحتى قبل الحرب الحالية كانت "منظمة المعاقين" تضم 60 ألف معاق من جيش الاحتلال، بحسب المصدر ذاته.

قالت لوريا إن "الحرب الحالية تغير بشكل كبير هيكل هذا المجتمع. نستقبل مجموعة كبيرة جدًا من الشباب، ولأول مرة أيضًا نستقبل عددًا كبيرًا جدًا من المجندات، وهو أمر لم نعرفه بعمق حتى الآن وسيتعين علينا دراسته".

وأضافت: "إذا انتظرنا في الحروب السابقة أن يأتي الناس إلينا، فهذه المرة الأمر مختلف: نزور برفقة ضباط الصحة النفسية 16 مستشفى يستقبلون الجرحى، وعندما تصل طائرة هليكوبتر (تنقل جرحى الجيش)، يستقبلهم مندوب قسم إعادة التأهيل ويتلقى الجميع دعمًا نفسيًا - بغض النظر عن نوع الإصابة التي تعرضوا لها".

وأعلن جيش الاحتلال، في بيانات متفرقة صدرت عنه خلال الأيام الخمسة الماضية، مقتل نحو 20 من ضباطه وجنوده، من إجمالي الـ420 أعلن الجيش عن مقتلهم منذ بدء الحرب على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلّف 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".

100 جندي أصيبوا بالعمى

وأمس اعلن جيش الاحتلال إصابة نحو 100 من جنوده بإصابات بالغة الخطورة في أعينهم، وهو الأمر الذي حظي بتفاعل عبر منصات التواصل.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية الانتباه إلى أن الجيش لم يكن في بداية الحرب ينشر معلومات عن عدد جرحاه. لكنه مؤخرا عدّلَ موقفه ورفع الحظر عن النشر، بينما لا يزال مراقبون يرون أن الأعداد المنشورة أقل بكثير من الحقيقة والواقع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن نحو 100 جندي أصيبوا إصابات بالغة الخطورة في أعينهم خلال المعارك في غزة، وإن نحو 10 إلى 15 منهم أصيبوا بعمى جزئي أو كلي.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه الإصابات نجمت عن الأعيرة النارية والشظايا، وكانت نتيجة عدم ارتداء الجنود للنظارات الواقية التي تحمي الأعين خلال النشاط العسكري.

وأشارت هيئة البث إلى أن مستشفى سوروكا الذي استقبل وحده حوالي 40 جنديا أصيبوا في العيون، دشن حملة تبرعات لشراء نظارات لإحدى الكتائب المقاتلة في غزة، وهو ما علق عليه الجيش بقوله إنه ليس هناك نقص في النظارات الواقية، وإنه يعمل على زيادة حملات الوعي بين الجنود لاستخدامها.

تصميم وتطوير