اختتام اليوم الأول من المؤتمر

مركز مسارات يعقد مؤتمره الحادي عشر تحت عنوان "التحوّلات المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية"

03.12.2022 09:26 PM

 

وطن: انطلقت فعاليات مؤتمر المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات)، السنوي الحادي عشر "رؤى استراتيجية: فلسطين 2022"، اليوم السبت ويستمر حتى غد الأحد، تحت عنوان "التحوّلات المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية".

وعُقد جلسات المؤتمر وجاهيًا في قاعتي جمعية الهلال الأحمر بالبيرة وسيدار في غزة، وعبر تطبيق زووم، بمشاركة أكثر من 40 متحدثًا ورئيس جلسة، من السياسيين والأكاديميين والباحثين والمفكرين، من الجنسين، من مختلف التجمعات الفلسطينية، على مدار يومي المؤتمر.

ويُنظّم المؤتمر برعاية رئيسية من شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، وبنك القدس، ود. محمد مسروجي، ود. نبيل قدومي، ورعاية إعلامية من شبكة وطن الإعلامية.

ويكرّس المؤتمر السنوي لمناقشة تقرير إستراتيجي أعدّته لجنة السياسات في مركز مسارات. ويتوقف أمام التطورات على مختلف الصعد، الدولية، والإقليمية، والعربية، والإسرائيلية، والفلسطينية.

وفي بداية المؤتمر رحب مدير مركز "مسارات" هاني المصري بالحضور في مؤتمر مسارات، فيما افتتح الحفل بكلمة لرئيسة مجلس أمناء مركز "مسارات" د.فيحاء عبد الهادي.

وقال مدير مركز مسارات هاني المصري، لوطن، إن أهمية المؤتمر تأتي من عقده في ظل تحديات خطيرة تواجه الشعب الفلسطيني خاصة بعد فوز الأحزاب اليمينية المطرفة في انتخابات الحكومة الاسرائيلية، وما تطرحه من مشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من مختلفة جوانبها، مضيفا أن المؤتمر العام سيساهم في إيجاد استراتيجيات تساعد في محاربة هذه التحديات خاصة في ظل مشاركة كافة الأطراف والأطياف الفلسطينية والشباب الفلسطيني كذلك.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول لوطن، إن المصالحة ليست بمعزل عما يحدث من تغيرات على الصعيد الدولي والاقليمي ولو كانت معزولة لكان الانقسام قد أنهي منذ زمن. مضيفا: في الوقت الحالي يعيش الفلسطينيون وضعا ضاغطا يجب أن يصب نحو السير في المصالحة.

وقال نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، خلال كلمته في المؤتمر، إن حركة حماس ترى في الوضع الحالي أن هناك قوة احتلال يجب مواجهتها، وهو ما يدفع للسؤال عن واقعنا الفلسطيني، في ظل الاختلاف في الرؤية ليس فقط بين فتح وحماس وانما بين الكل. مضيفا أن التعاطي مع المجتمع الدولي سمح بالضغط نحو الاعتراف في الاحتلال، ما يؤكد الاختلاف ليس على مقعد او حكومة، انما على الرؤية.

وأضاف: أعددنا خلال رحلة انها الانقسام وثائق وحوارات كثيرة اهمها وثيقة الوفاق، لكي تكون منظمة التحرير للكل الفلسطيني والجميع يعمل تحت مظلتها.


وقال أحمد جميل عزم أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت، لوطن، إن الجلسة تحدثت عن مستويات مختلفة للعمل الفلسطيني من منظمة التحرير الفلسطيني إلى حركتي فتح وحماس واليسار والفكرة المركزية من الجلسة كانت إعادة احياء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة عدم إلغاء السلطة الفلسطينية.

وقالت عضو اللجنة المركزية في التجمع الوطني الديمقراطي بالداخل المحتل حنين زعبي، لوطن، إنه حتى الآن وبعد من 70 عاماً لم يحسم الداخل سرديته الأساسية، هل أن المواطنة هي حالة جديدة وان الداخل يريد أن يبدأ بداية جديدة مع الاحتلال ويقطع من خلالها مصيره السياسي ويكون له مصير سياسي جديد، أم المواطنة هي جزء مع الصراع مع الاحتلال ولكن بلغة أخرى .

وقال أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة رتغرز الأمريكية د.عبدالحميد صيام أستاذ لوطن، إنه في العامين الأخيرين انتشر الخطاب الحقوقي والقانوني نظراً لتأزم القضية الفلسطينية وهذا الخطاب يقدم نفسه احياناً على انه بديلاً للمشروع الوطني الفلسطيني، لذلك علينا أن نكون واعين بضرورة أن يكون الخطاب القانوني ضمن المشروع الوطني وليس العكس.

وقال المحاضر بكلية الحقوق في جامعة لندن نمر سلطاني، لوطن، إن الوضع الحالي يمر بمسارين أولها المسار السلبي كالانقسام الفلسطيني والتطبيع العربي والحكومات المتطرفة من جهة وهذا فرض معادلات جديدة على الشعب الفلسطيني، ولكن بالمقابل هناك نهوض فلسطيني ومقاومة على الارض والالتفاف حول العلم الفلسطيني وهو أساس القضية الفلسطينية التي تتطلب استراتيجيات جديدة للتعامل.

تصميم وتطوير