مؤسسات رسمية وأهلية تنظم فعالية رداً على سرقة الاحتلال للثوب الفلسطيني

15.12.2021 03:45 PM

وطن : نظمت المؤسسات الرسمية والأهلية وقفة احتجاجية بالزي الفلسطيني نساء ورجالاً واطفالاً، اليوم الأربعاء وسط مدينة رام الله، وذلك رداً على السرقة المتعمدة من قبل الاحتلال للتراث الفلسطيني في مسابقة ملكة جمال الكون.

جاءت هذه الفعالية تأكيدا على التمسك بالهوية الفلسطينية والتراث الفلسطيني والحفاظ عليه من الاندثار والسرقة، والتأكيد للعالم أجمع بأن هذا الزي هو تراث فلسطيني متجذر الهوية.  

وقالت محافظة رام الله والبيرة د ليلى غنام: "نحن لا نقول بأن الشعب الفلسطيني يحيي التراث الفلسطيني، لأن التراث هو جزء من حياتنا اليومية، والزي الفلسطيني والمأكولات الفلسطينية لا نقوم بإعدادها لمسابقات جمال ولا لعرض أزياء، وإنما نمارسها بشكل يومي، ولا نستغرب من هذه الدولة الإرهابية التي تحاول سرقة كل شيء من الحجارة والأرض والماء، وهي تحاول الآن تسرق الزي الفلسطيني."

وأضافت " سنبقى متجذرين في الأرض محافظين على تراثنا كما حافظنا على ارضنا وسنحافظ عليها بتعبنا وبالشهادة والأسر والجرح، ولن نفقد الامل ودائما نقول، رغم الألم هناك أمل، ونحن أصحاب الحق، والحق سيعود إلى أصحابه."        

وقالت اعتماد أبو لبدة: "نحن نعمل على إحياء التراث الفلسطيني، سواء كان من خلال المأكولات الشعبية كالمفتول، والفلافل، أو الزي الفلسطيني والثوب المطرز الذي يعبر عن الشعب الفلسطيني، ونحن لا نرضى أن يسرق الاحتلال أغلى ما نملك في هذه البقعة الجغرافية، ونحن باقون على هذه الأرض بالرغم من كل الاعتداءات والسرقة التي تحصل على أرض فلسطين."

وأضافت ناديا البطمة، مديرة مركز حسن الثقافي: "التراث الفلسطيني نحافظ عليه من خلال الممارسة الفعلية وليس من خلال المهرجانات والاحتفالات، ويجب على كل فلاحة أن تقتني الزي الفلسطيني البسيط اليومي، ونحن لا نستعمل الثوب لجماله، وانما نستعمله كهوية وتراث يدل على أننا أصحاب هذه الأرض."

وقالت "يجب علينا مقاومة المحتل ثقافياً من خلال ارتداء الثوب الفلسطيني في جميع الأوقات، لأن المحتل لا يخجل من سرقة الثقافة الفلسطينية وتقديمها كثقافة إسرائيلية، ولهذا السبب يجب علينا أن نحافظ على الزي الفلسطيني من الاندثار، من خلال ارتداء الثوب في جميع الأوقات والمناسبات."   

واوضحت أبو مارسيل كراجة ان هذه الفعالية "جاءت بدعوى من القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات، بناء على سرقة الاحتلال للثوب الفلسطيني وسرقة الأرض والتاريخ، ونطالب الشعب الفلسطيني بالخروج إلى الشارع بالزي الفلسطيني احتجاجا على سرقة الاحتلال للزي الفلسطيني، وستكون هناك في الأيام القادمة فعليات أخرى من اجل إحياء التراث الفلسطيني".

وقالت لنا حجازي من جمعية الزي الفلسطيني" الفعالية اليوم هي رد على ما يقوم به الاحتلال من محاولة جديدة لسرقة التراث الفلسطيني وهي سرقة ليست بغريبة على الاحتلال، الذي طالما حاول وعمل على سرقة التراث الفلسطيني، لذلك يجب توثيق الزي الفلسطيني بالصوت والصورة لعرضه لجميع الدول بأن هذا التراث هو زي فلسطيني."

وأكدت " نحن كشعب فلسطيني يجب علينا ممارسة التراث الفلسطيني، وألا نكتفي بعرضة في المتاحف، ونحن بحاجة إلى ممارسة التراث بشكل أقوى، وأن يكون هذا الثوب مرتبطا بجيل الشباب القادم وارتداء الزي الفلسطيني في جميع المناسبات والأيام."

تصميم وتطوير