نادي الأسير لـوطن: إدارة السجون رضخت لإرادة الحركة الأسيرة الموحدة وتم تعليق الإضراب

15.09.2021 10:38 AM

رام الله- وطن: قال رئيس نادي الاسير قدورة فارس، إن الأسرى في السجون علّقوا خطوة إضرابهم عن الطعام التي كانت مقررة بعد غد الجمعة، بعد استجابة إدارة سجون الاحتلال لغالبية مطالبهم بإعادة الأمور لما كانت عليه قبل عملية نفق الحرية في جلبوع.

وأكد خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، إن إدارة السجون رضخت لإدارة الحركة الأسيرة الموحدة، إذا أبلغوا بعد حوارات مع إدارة السجون بأن الحياة تعود الى طبيعتها ابتداءً من صباح اليوم الأربعاء.

وتابع، كان مطلب الأسرى واحد وهو العودة الى ما قبل تاريخ 5/9/2021، وأُبلغوا بذلك وتحقق مطلب الاسرى كاملا، وبقيت الجزئية المتعلقة بأسرى الجهاد الاسلامي، كانت إدارة السجن تنوي تقويض الحركة ووضعهم في غرفة واحدة في كل قسم من اقسام السجون، وهذا اجراء مؤقت سيتابعه الاسرى بعد انتهاء الأعياد اليهودية ثم يعود أسرى الجهاد الى ما كان عليه الحال في الماضي.

ولفت الى أن موضوع التحقيق وزيارة الأسرى الأربعة التي تمت بعد منتصف الليل ما كان من الممكن أن تتم لولا الحركة الشعبية والروح التي اظهرها الشعب الفلسطيني على انغام الوحدة وما اظهره ابناء الشعب الفلسطيني من التفاف ومساندة ودعم للحركة الاسيرة.

وفي بيان صدر صباح اليوم، للحركة الأسيرة التي أعلنت خلاله قرارها بشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، بعد الاستجابة لمطالبها، وأبرزها إلغاء "العقوبات الجماعية" المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسرى أبطال "نفق الحرية"، ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي وبنيته التنظيمية.

مرفق نص بيان نادي الأسير

بعد العملية البطولية وارتداداتها والمناخات الوطنية والثورية التي خلقتها عملية نفق الحرية، ورد فعل الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي وفقدان صوابه وتبني إجراءات انتقامية مضاعفة بحق الأسرى، ومحاولة استغلال هذا الحدث لتنفيذ ما عجزت عن تنفيذه سابقاً تحديداً فيما يتعلق بخطة أردان المقرة عام 2018؛ والتي من شأنها الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة والتي انتزعتها عبر نضال طويل ومرير، وفي مقدمة ذلك محاولتها لاستهداف البُنى والهياكل التنظيمية والاعتقالية.

وحين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعاً في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل، الأمر الذي قرأته إسرائيل ومؤسساتها الأمنية بعمق وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية، فإذ برزت بشكل واضح تعبيرات عن حالة من الوحدة الوطنية (اللقاء في أرض المعركة)، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق ثورة شعبية عارمة بقيادة الحركة الأسيرة، وقد شعر الاحتلال بجدية الموقف الوحدوي من الأسرى الأمر الذي دفعها إلى التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذت وفي زمن قياسي وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ عملية نفق الحرية، بما يعني أن المعركة حققت كامل أهدافها قبل أن تبدأ.

وبناء على ذلك قررت الحركة الأسيرة وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب، وإننا في نادي الأسير نحيي أبطال عملية النفق وكافة أسرانا وأسيراتنا الصامدين في سجون الاحتلال، وندعو كافة الفصائل والمؤسسات الوطنية إلى استخلاص العبر من هذه التجربة ومواصلة السعي من أجل تكريس العمل الموحد في ميدان النضال في مواجهة الاحتلال.

نص بيان الحركة الأسيرة

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾

جماهير شعبنا البطل في كل مكان...
لقد عشتم معنا أياماً مشهودة عبرت عن عزيز الوفاء الذي يكنه شعبنا لأسراه الأبطال، وها نحن اليوم وبفضل الله ثم بمساندة شعبنا المرابط نجني أولى ثمرات صمودنا وإصرارنا على عدم التنازل عن حقوقنا التي وقعت في الأيام الماضية تحت تهديد المصادرة وإعادة ظروف اعتقالنا إلى أيام عشناها وانتفضنا عليها وخضنا المعارك لأجل تغييرها، وارتقى في سبيل ذلك الشهداء من رجال الحركة الأسيرة.

جماهير شعبنا المرابط البطل.. اليوم نسجل وإياكم هذا الصمود والتمترس من أجل حقوقنا وإن كان هذا النصر وهذا الصمود ليس إلا البداية على طريق إعادة

حقوقنا التي اكتسبناها ودفعنا في سبيلها الدم والشهداء، وإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: أن ما جرى من تراجع من إدارة السجون عن الخطوات المتطرفة التي اتُخذت بحقنا ما كان لها أصلاً أن تُتخذ من الأساس.

ثانياً: إن عودة أوضاعنا وظروفنا المعيشية لما كانت عليه قبل 6/9/2021 كانت مطلبنا الأساسي وما زالت لأن هناك قضية عالقة وهي قضية الأخوة المجاهدين أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وإننا ما زلنا نتابع هذه القضية للوصل إلى حلها وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

ثالثاً: إن نضالنا من أجل إعادة ما تبقى سيبقى جهداً جماعياً يشارك فيه الكل الوطني في الحركة الوطنية الأسيرة، ونحن على ثقة بأننا سنصل لهدفنا ومبتغانا، وندعو شعبنا البطل للإبقاء على الجهوزية للمساندة في مسعانا ونضالنا.

رابعاً: إن ما يتم تداوله لدى الاحتلال من تشكيل لجان والتي لربما ستكون توصياتها الانقضاض على منجزاتنا وحقوقنا يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته، وإننا على ثقة بأن شعبنا البطل الوفي سيكون معنا إن شاء الله.

خامساً: إننا في الحركة الأسيرة في حالة انعقاد دائمة لمتابعة ما ستؤول إليه الأمور في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا، ولن نقبل بأن يتم الاعتداء على حقوقنا التي لم يبقى منها إلا الحد الأدنى الذي يمكن لنا أن نتعايش معه بكرامة واحترام، وإلا فإن كل الخيارات مفتوحة.

جماهير شعبنا البطل.. ما زلنا في خضم وذروة المعركة وإن كنا أعطينا فرصة لأجل الوصول لحل لما تبقى من إجراءات ظالمة فإن ذلك لا يعني عدم الذهاب للخيار الاستراتيجي وهو الإضراب المفتوح عن الطعام في أي لحظة نجد ذلك ضرورياً، وعليه المطلوب من الجميع إبقاء الاهتمام والأضواء مسلطة على ساحة السجون، ولن ننسى أن لنا أخوة ما زالوا يخوضون معركة الحرية والكرامة من أجل انتزاع حريتهم والانعتاق من الاعتقال الإداري الظالم بحقهم، وقد دخلوا في مرحلة خطيرة خاصة الأسيرين كايد الفسفوس ومقداد القواسمي، وإننا نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وندعو جماهير شعبنا للوقوف مع قضيتهم العادلة.

وإنها لثورة حتى النصر
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال
الأربعاء 15/9/2021

تصميم وتطوير