الاعلان عن الفائزين بمنحة مبادرة " عالارض "

بشار المصري لوطن : مستمرون في اطلاق المبادرات التي تعزز صمود الفلسطيني على أرضه ولن نقبل الا بسلامٍ عادل .

15.09.2020 02:40 PM

وطن للانباء : أعلن القائمون على مبادرة "عالأرض"، عن تقديم أول مجموعة منح بقيمة مليون شيكل للمباشرة في تنفيذ ستة مشاريع إبداعية تعزّز قدرة المواطن الفلسطيني على الصمود فوق أرضه المهدّدة بالاستيطان المتواصل والمتصاعد ، وقد جاء ذلك خلال حفل أقيم في الهواء الطلق، تماشياً مع إجراءات السلامة، في ساحة العلم الفلسطيني في مدينة روابي، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية من مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والأكاديمية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي.

رجل الاعمال وصاحب فكرة مبادرة " عالارض " بشار المصري أكد لوطن أن هدف المبادرة هو تعزيز صمود الانسان الفلسطيني على أرضه ، مؤكدا ان رسالتنا من خلال الفائزين اليوم ان هناك المزيد والمزيد من الدعم لكل الافكار والمبادرات التي تعزز من صمود هذا الشعب .

كما اكد المصري اننا كفلسطينيين يجب ان نساند ونساعد بعضنا البعض لانه لن يساعدنا أحد وواضح للجميع ان الكل تخلى عن الفلسطينيين وبالتالي فلنتوحد جميعا ونبقى على اراضينا ونقاوم الاستيطان والاحتلال من اجل ان نصل الى دولتنا المنشدوة وللسلام العادل  ولن نقبل بسلامٍ باطل .

كما كشف المصري النقاب عن إطلاق الدورة الثانية لمنحة مبادرة " عالارض " وبدأ استقبال الطلبات منذ اليوم من اجل الاستفادة من مبادرة " عالارض ".
مبادرة " عالارض "رأى فيها الكثيرون افضل خطوة للرد على كل محاولات الضم ومصادرة الاراضي بخاصةٍ في زمن يهرول فيه بعض العرب نحو مستنقع التطبيع .

العالول : مبادرة " عالارض " خطوة مهمة لاعادة الروح للمبادرات الوطنية وتعزيز الصمود .

واثنى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول على خطوة اطلاق مبادرة " عالارض " ، مشيدا بجهود المصري والفريق العامل معه في المبادرة بخاصة في ظل الظروف التي تحيط بالقضية الفلسطينية .

كما أكد العالول ان افضل ردٍ على كل المشاريع التصفوية هو اطلاق هكذا مبادرات تعزز من صمود ووجود الفلسطيني على أرضه كما توفر حياة كريمة له وتكشف الوجه القبيح للاحتلال امام العالم أجمع .

من جانبه اكد رئيس نادي الاسير قدورة فارس لوطن ان مبادرة " عالارض " مهمة جدا لانها ترتبط بثلاثة عناصر هامة الاول هي الارض ويعلم الجميع حجم الاستهداف الكبير لدولة الاحتلال للارض ، ثانيا قطاع الشباب الذي غاب كثيرا دوره عن المشهد الكفاحي الفلسطيني ، والامر الثالث هو موضوع المبادارت المجتمعية في دعم مشاركة الشباب وتعزيز الوجود الفلسطيني على الارض خصوصا ونحن على اعتاب عصيان وطني شامل واحد تعبيراته يجب ان تكون العودة الارض والاعتماد على ذاته .

كما أكد قدورة اهمية ان نكون كفلسطينيين اصحاب المبادرة ونأخذ زمامها ونحن لسنا ردة فعل عابر وانما نحن المبادرون .

ستة مشاريع فازت بالمنحة التي تقدّم لها أكثر من مئة فكرةٍ لمشروعٍ من مختلف محافظات الوطن ، الفائزون بالمنحة ابدوا سعادتهم بخاصة وان منحة مبادرة " عالارض " ستوفر لهم كل الامكانيات من أجل ان ترى مشاريعهم النور لاسيما وانها ستنفذ في المناطق المهمشة والمستهدفة باستمرار من قبل الاحتلال ومستوطنيه .

وتم خلال الحفل عرض فيديو قصير لكل من المشاريع الستة ، وكانت هذه الفرق قد تجاوزت ثلاث مراحل تقييم عملت خلالها على تطوير الأفكار وبلورتها لتعزيز صمود أهالي المناطق التي ستُنفّذ فيها المشاريع.

ففي القطاع السياحي تنوّعت المشاريع ما بين مسار سياحي ينفّذه فريق "مسافر يطّا تورز" في قرية التوانة جنوب الخليل، لإنعاش السياحة الداخلية في منطقتهم المحاطة بالمستوطنات، واستقطاب المواطنين وطلاب المدارس والجامعات إضافة إلى الأجانب، فيما تضمّن مشروع فريق "الخيام السياحية"، في بلدة العوجا شمال شرق أريحا، تشييد فندق من الخيام للإقامة المؤقتة؛ وذلك بهدف استقطاب السياحة الداخلية والخارجية الترفيهية، بما يساعد في منع تمدد المزرعة الاستيطانية والتهام مزيد من الأراضي الفلسطينية في المنطقة وتثبيت التجمعات البدوية ودعم صمودها.

وفي القطاع الزراعي، ركّز فريق "إعادة إحياء المناطير الزراعية" في محافظة سلفيت، على بناء مناطير تحاكي العمارة التقليدية الريفية الفلسطينية في المناطق المهددة بالمصادرة والسرقة من المستوطنين، وذلك في التفاف على سياسة الاحتلال التي تمنع إقامة المنشآت الخرسانية في المناطق المصنّفة (ج)، مما سيعمل على تشجيع السكان على استصلاح أراضيهم والبقاء فيها لحمايتها. وفي القطاعين الاقتصادي والترفيهي، تضمن مشروع فريق "همّة شباب"، في قرية المغير شمال شرق رام الله والتابع لمؤسسة "بيالارا"، على توفير وتجهيز متنزهات وأماكن ترفيهية وأسواق شعبية متنقلة في عدة مواقع داخل قرية المغيّر، مما يزيد من فرص العمل ويخلق بدائل ترفيهيّة ستسهم في التخفيف من عزلة القرية وتحسين بيئة السياحة فيها وجعلها منطقة جذب لأهداف التسوق والترفيه. وفيما يتعلق بمجال التوعية وحشد التضامن مع القضية الفلسطينية، فسيعمل فريق "شباب صمود" من قرية التوانة جنوب الخليل، على بناء وتجهيز مركز تواصل مجتمعي وبيت ضيافة لاستقطاب الشباب وتنظيم الأنشطة المختلفة والتخطيط للفعاليات السلمية المناهضة للاستيطان، ما سيسهم في إطلاعهم على انتهاكات المستوطنين ومشاهدتها على الأرض.

أما في مجال التوثيق، فسيعمل فريق "ديب روت" في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، على توثيق اعتداءات المستوطنين من خلال أبراج مراقبة مزوّدة بأجهزة تصوير، ونشرها على تطبيق إلكتروني سيعمل على إنذار الأهالي عند وجود نشاط استيطاني أو أي شكل من أشكال الاعتداء؛ لتشكيل شبكة بؤر دفاعية فلسطينية سلمية في المناطق المهددة بالاستيطان الإسرائيلي.

من جانبه أكد عضو لجنة التحكيم في مبادرة " عالارض " ايهاب الجريري لوطن أن اختيار المشاريع الست الفائزة لم يأتي بمحضِ الصدفة ، حيث اعتمدت اللجنة على معايير وشروطٍ واضحة للجميع وان من فاز بمنحة " عالارض " قد استحق ذلك بجدارةٍ لاسيما ان المشاريع التي تم اختيارها كانت اهدافها واضحة فيما يتعلق بتعزيز صمود المواطن على ارضه ومواجهة وحاربة المشاريع الاستيطانية .

وكانت مبادرة " عالارض " قد اطلقت في شهر شباط الماضي بهدف تعزيز قدرة المواطن على الصمود فوق أرضه ، كما هدفت المبادرة إلى دعم أفكار خلاقة تمكن المواطن من توطيد علاقته التاريخية بالأرض، وتبرز للعالم المخاطر الجسيمة للمشروع الاستيطاني على حياة الشعب الفلسطيني.

تصميم وتطوير