نقابة العاملين في جامعة بيت لحم: الجامعة لا تعاني من أزمة مالية ونرفض تسريح العاملين ولهجة التهديد ضدهم

06.09.2020 02:55 PM

وطن: أعرب وسام الرفيدي، مسؤول العلاقات العامة في الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة بيت لحم، عن رفض ما وصفها "لهجة التهديد" من قبل إدارة الجامعة ضد العاملين فيها، وإرغامهم على توقيع عقود عمل جديدة، أو أن يتم تسريحهم.

وخلال مؤتمر له بمقر نقابة الصحفيين بالبيرة، الأحد، اعتبر الرفيدي أن حديث الجامعة عن وجود أزمة مالية غير دقيق، وأن الأرقام تشير إلى غير ذلك، لافتا أن الجامعة تلقت خلال الفترة الماضية أكثر من 3 ملايين دولار، بين قروض ومنح، أو من خلال ما قدمه العاملون للجامعة من فارق العملة.

وأشار أنه جرى تسريح 40 موظفا، بين تسريح كامل ل19 منهم، وتغيير عقود نحو 21 موظفا.

واعتبر أن حديث الجامعة أن ما يجري هو إعادة هيكلة غير صحيح، فهو مساس بلقمة العيش للموظفين، وليس أمرا قانونيا.

وفي وقت لاحق، أعلن مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية عن تعليق الدوام ليوم غد الاثنين من الساعة العاشرة صباحا للمشاركة في الاعتصام أمام مجلس الوزراء برام الله والمطالبة للتدخل والطلب من إدارة جامعة بيت لحم وقف الاجراءات التعسفية المتمثلة بإنهاء خدمات أكثر من 40 موظف وموظفة.

واكد الاتحاد أن الأمن الوظيفي وحقوق العاملين غير قابلة للمساس، مؤكدا إصراره على موقفه الرافض لمثل هذه الإجراءات التعسفية بحق العاملين في كافة الجامعات الفلسطينية.

وكان نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية يوئيل انسطاس، قال في تصريحات إعلامية سابقة إن الأزمة المالية ليست بسبب "كورونا" بل منذ سنوات والجامعة تعاني من عجز مالي في ميزانيتها، هو أمر معلن يعرفه الجميع، وخاصة الموظفين، حيث يُعقد اجتماعان سنوياً للموظفين، ويتم شرح الأزمة وأسبابها.

وأضاف أن جائحة كورونا فاقمت الأزمة، لكنها ليست السبب الرئيس لها، إلا أنها وضعت الجامعة في موقف حرج، حيث أنها وبعد إغلاق البلد نتيجة "كورونا" في شهر آذار الماضي، كان الفصل الثاني في بدايته ولم يتم تحصيل كامل رسوم الفصل الدراسي من الطلبة، وتعذر التسجيل للفصل الصيفي، وهو ما سبب أزمة مالية، حيث يصل المبلغ غير المحصل إلى 300 ألف دولار.

وأوضح "الجامعة لم تعد تتحمل هذا العجز، حيث تم استهلاك أرصدة الجامعة المخصصة لمستحقات نهاية الخدمة للموظفين، ولتفادي هذه الحالة اتخذت الجامعة عدة إجراءات من بينها وقف توظيف موظفين جدد، إلا أن ذلك لم يعد كافياً".

تصميم وتطوير