2 مليار دولار خسائر قطاع السياحة الفلسطيني منذ بداية الجائحة..

جمعية الفنادق لوطن: خسرنا موسم السياحة بالكامل هذا العام ونناشد الحكومة بإيلاء اهتمام أكبر لقطاعنا

19.07.2020 11:53 AM

وطن- وفاء عاروري: أكد أمين سر جمعية الفنادق العربية جمال النمر  أن قطاع السياحة خسر الموسم بالكامل هذا العام، فقد أوشك موسم السياحة على الانتهاء دون أي يعمل القطاع بالمطلق، مبينا أنه حتى اليوم لا يوجد أي أفق لانتهاء الأزمة، بومن الواضح أنها ستطول.

وقال خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الاعلامية، وتقدمه ريم العمري إنه لو بقيت الحكومة على قرارها بعمل هذا القطاع ضمن بروتوكول الصحة لكان ذلك متنفسا للقطاع، إلى جانب تسيير السياحة الداخلية ضمن شروط السلامة، لافتا أن 40% من عمل الفنادق يعتمد على السياحة الداخلية، التي تحولت هذا العام للسياحة في أراضي الداخل المحتل.

وأوضح النمر أن الفنادق ليست فقط مكانا للنوم، فهناك قاعات أفراح في الفنادق، وقاعات مخصصة لورشات العمل، ونوادي رياضية، وصالونات تجميل، وكل هذه المرافق مغلقة منذ بداية الجائحة، وخسائرها كبيرة.

وأكد النمر أنه يجب إيلاء اهتمام أكبر بقطاع السياحة كونه تضرر أكثر من غيره من القطاعات في هذه الجائحة، لافتا أن جميع القطاعات تضررت ولكن قطاع السياحة كان له نصيب الأسد من هذه الأضرار.

وقال: في تقديري لو قدر للقطاع السياحي أن يعمل ضمن الاجراءات الوقائية، وعلى الأقل في السياحة الداخلية ربما سيكون هذا مخرجا للقطاع من أجل الحفاظ عليه من الانهيار.

وبين النمر أن هناك اجتماعات مستمرة بين جمعية الفنادق وبين الحكومة، والجمعية تقدم باستمرار اقتراحات وخطط للحكومة من أجل الخروج من الأزمة ومحاولة تشغيل القطاع، ولكن الأمور تتغير بشكل مستمر ويومي ما يصعب اتخاذ قرارات حاسمة في هذه الفترة.

وأكد أن قطاع السياحة هو اكبر قطاع مشغل للقوى العاملة في فلسطين، خاصة وأن القطاعات التابعة له متعددة وكبيرة، حيث يضم قطاع النقل والأسواق الشعبية والمطاعم والمقاهي وصالات الأفراح.

وأوضح أن 30 الف عامل يعملون في هذا القطاع، وفقا للإحصاءات الرسمية، حيثت تشكل نسبة العاملين فيه 24% من القوى العاملة في فلسطين.

وبين أن مشكلة هذا القطاع هو اعتماده الكبير على الأيدي العاملة، فلا يمكن تحويل العمل فيه إلى عمل عن بعد مثلا، مبينا أن هذه القطاع يولي اهتماما كبيرا بموظفيه كونه يقضي فترة طويلة في تدريبهم وتأهيلهم، بالتالي ليس من السهل الاستغناء عنهم وفي نفس الوقت يواجه مشكلة كبيرة جدا في كيفية دفع التزامات مالية لهم في حين أن نسبة عمل القطاع تقترب من الصفر.

وأكد أن استمرار اغلاق القطاع سيضع الاف العائلات تحت خط الصفر، إلى جانب رفع نسبة البطالة، واضطرار العاملين للبحث عن وظائف لدى المشغلين الاسرائيليين، أو حتى الهجرة خارج البلاد، مبينا أن قرابة 2 مليار دولار خسائر القطاع السياحي الفلسطيني منذ بداية الجائحة وفقا لاحصاءات وزارة السياحة.

وأشار أن المشغلين التزموا باتفاقية دفع انصاف رواتب للعمال عن شهري 3 و 4 وتأجيل نصف رواتبهم حتى فترة لاحقة، ولكن بعد ذلك لم يكن هناك أي التفات او مساعدة للعاملين في القطاع، باستثناء مساعدة صندوق وقفة عز التي طالت مجموعة فقط من العاملين واستثنت آخرين.

تصميم وتطوير