خسائر فادحة للمزارعين نتيجة تكدس البطيخ.. ومناشدات عبر وطن لتشكيل مبادرات مجتمعية عاجلة لإنقاذهم

07.06.2020 10:53 AM

وطن- وفاء عاروري: ناشد فريد طعم الله أحد متطوعي مبادرة شراكة ومجموعة "حكي القرايا" لتسويق البطيخ والشمام الفلسطيني، كل من يستطيع تشكيل مبادرات سريعة لتسويق البطيخ والشمام للمزارعين في الأغوار بأن يتدخل بشكل عاجل وسريع من أجل فعل ذلك.

وقال طعم الله خلال استضافته عبر برنامج شد حيلك يا وطن، مع ريم العمري، إن البطيخ والشمام الفلسطيني ملقى على الأرض، وخسائر فادحة لحقت بالمزارعين بسبب عدم قدرتهم على تسويق منتجاتهم في حين يغرق السوق الفلسطيني ببطيخ الاحتلال.

وأضاف: رأيت بأم عيني في الأغوار عشرات بل ومئات الدونمات المزروعة بالبطيخ، تلفت بأرضها لأنها لم تجد سوقا لها، ولهذا السبب بادرنا نحن في شراكة بالتعاون مع مجموعة "حكي قرايا" على الفيسبوك من أجل مساعدة المزارعين وتقليل خسائرهم.

وأكد طعم الله انه خلال يوم واحد فقط استطاعوا بيع 2 طن من البطيخ في مدينة رام الله يوم أمس، وكذلك يوم الجمعة باعوا كمية أخرى في سلفيت واليوم سيكون متطوعو المجموعة في طولكرم على دوار شويكة، ويوم الأربعاء سيعودون مرة أخرى إلى رام الله.

وأوضح أن كل هذه المحاولات لا تزال بسيطة فالإنتاج الفلسطيني من البطيخ يصل سنويا إلى 13 ألف طن، بالتالي مطلوب من كل من يستطيع مساعدة المزارعين من خلال هذه المبادرات أن يهب لذلك.

وبين طعم الله أن مجموعة شراكة هي مجموعة من المتطوعين الذين يقومون منذ 10 سنوات بمبادرات زراعية هدفها مساعدة المزارعين، من بينها سوق الفلاحين الذي يتوقع انطلاقه خلال أسبوعين في مدينة البيرة، ويستمر على مدار 4 شهور يوم السبت من كل أسبوع، الى جانب مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تتم خلاله تحقيقا لذات الهدف.

وقال: نحاول من خلال هذه المبادرة مساعدة المزارع على بيع منتجات البطيخ المتكدس لديه وفي نفس الوقت إيصاله للمستهلك الفلسطيني الذي يبحث عنه في السوق ولا يجده.

وأكد طعم الله أننا بحاجة إلى مبادرات شبيهة وسريعة للمزارعين لا تحتاج إلى تفكير كبير وصياغة خطط وغيره، لأن البطيخ إذا لم يسوق خلال أيام سيتكبد المزارعون خسائر أكبر من ذلك بكثير.

ولفت إلى أن أحد المزارعين في الأغوار خسر 150 طن من البطيخ بسب عدم قدرته على تسويقها، ما كبده خسائر كبيرة جدا، قال عقبها: لن أعود للزراعة مرة أخرى، وأكد طعم الله أن هذا تحديدا ما يريده الاحتلال وهو إفراغ الأغوار من أهلها، وهو ما لا يجب أن يتحقق.

واكد أن المزارعين ليسوا بحاجة لأكثر من مساعدتهم على تسويق منتجاتهم، وهم صامدون وسيبقون صامدين في الأغوار ولكن يجب أن يكون لدينا مسؤولية مجتمعية ووطنية لإسنادهم ودعمهم.

 

تصميم وتطوير