من يدخل إلى مشافي الاحتلال سيسمع من الأسرى أمنية واحدة فقط: "بدي استشهد بين إيدين إمي"

الأسير المحرر سلطان الخلوف لوطن: مطلب الأسرى الحقيقي إنهاء "مهزلة الانقسام" وأن "لا ننساهم"

16.12.2019 11:08 AM

رام الله- وطن: أفرجت سلطات الاحتلال، أمس الأحد، عن الأسير سلطان الخلوف (38 عامًا) من بلدة برقين جنوب غرب مدينة جنين، وذلك بعد اعتقال إداري استمر قرابة الـ(6) شهور، خاض خلاله إضراباً عن الطعام استمر لمدة (67) يوماً، وانتهى بتاريخ 22 أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال يقضي بتحديد موعد الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الاداري.

وخاض الأسير المحرر الخلوف معركته رفضاً للاعتقال الإداري والمحاكم الوهمية والصورية ورفضاً للاحتلال وسياسته القمعية ضد الأسرى.

وشدد الخلوف خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الإعلامية، على أهمية تسليط الضوء على الاعتقال الإداري من قبل كافة المؤسسات والهيئات كونه اعتقال دون مبرر.

وتحدث الخلوف عن أهمية الإضرابات الفردية للأسرى، بالقول: هذا النوع من الاضراب جيد ويحقق نتائج ولكنه بحاجة لخطوات أكبر ولجعله أوسع، لأن بعض الأسرى ليس باستطاعتهم خوض إضرابات عن الطعام بسبب وضعهم الصحي.

وعن إضرابه عن الطعام لمدة 67 يوماً، يقول الخلوف "كانت فترة صعبة وكلها تحدي وصبر، ومن كان يرفع من عزيمتنا أنا وكافة الأسرى؛ إيماننا بقضيتنا ووقفة الناس ومساندتهم لنا خارج السجن، فكانت تصلنا أخبار التاضمن عن طريق المحامين".

وأوضح أن سلطات الاحتلال كانت تمارس خلال فترة إضرابه شتى أساليب التفتيش والقمع والنقل وزنازين الانفرادية، في محاولة منها لكسر إرادة الأسير المضرب عن الطعام، لكن الإيمان بالقضية والحقوق كان أقوى وينتصر دوما.

والأسير المحرر الخلوف التقى خلال فترة اعتقاله بالشهيد الأسير سامي أبو دياك، موضحاً أنّ "الشهيد أبو دياك كان صامداً مرابطاً لا تفارق البسمة وجهه".

كما وجه الخلوف تحية لأخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال وهم الأسرى: معتصم رداد وخالد الشاويش وناهض الأقرع ومنصور موقدة. مضيفًا "خسرنا سامي ولا نريد أن يكون دور أحد هؤلاء الأسرى المرضى هو التالي، لا نريد للأسرى أن يكونوا مجرد أرقام، ومن يدخل إلى مشافي الاحتلال سيسمع من الأسرى أمنية واحدة فقط: "بدي استشهد بين إيدين إمي".

وطالب المحرر الخلوف بضغط شعبي وعلى مستويات عليا لإنهاء الاعتقال الأداري وتحقيق مطالب كافة الأسرى، في الوقت الذي تمارس فيه سلطات الاحتلال في الفترة الأخيرة حملة تنكيل كبيرة ومدروسة ضد الحركة الأسيرة، "لانريد شعارات نرددها في المظاهرات والاعتصامات، مطلب الأسرى الحقيقي إنهاء "مهزلة الانقسام"، فوحدتنا هي من تساعدنا للوقوف ضد ما يُحاك ضد قضيتنا، ورسالة الأسرى الثانية هي أن لا ننساهم، وأن يكون هناك اهتمام أكبر بعائلات الأسرى".

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت خلوف في تاريخ الثامن من تموز/ يوليو الماضي وحولته إلى الاعتقال الإداري، وهو أسير سابق قضى أكثر من أربعة أعوام في سجون الاحتلال.

 

تصميم وتطوير