خلال حفل تكريم الطلبة الفائزين في مشروع "اندية السينما" لطلبة المدارس في المناطق المهمشة

مركز ابداع المعلم لوطن : مشروع "اندية السينما" تكسر الصورة النمطية للمرأة في المناطق المهمشة .. ووزارة التربية تتعهد باستمراره

19.06.2019 05:32 PM

رام الله - وطن  - ريم أبو لبن : اختتم مركز ابداع المعلم اليوم الاربعاء مشروع "أندية السينما" ، الذي يهدف الى تعزيز المساواة ما بين الجنسين من خلال اعداد مبادرات طلابية، وانجاز أفلام واعمال مرئية ومسموعة تحاكي بمضمونها قضايا النوع الاجتماعي، وتسلط الضوء على أبرز المعيقات التي تواجه الفتيات في المجتمع الفلسطيني.

وجاء تنفيذ مشروع " أندية السينما" من قبل مركز ابداع المعلم وبتمويل من مؤسسة " JVC" الايطالية والاتحاد الاوروبي، وبالشراكة مع شركة عودة للأفلام ، وبدعم من وزارة التربية والتعليم.

وهدف المشروع الذي استمر لعام كامل الى تعزيز المساواة في النوع الاجتماعي في المناطق المهمشة، عبر استخدام الوسائل المرئية والمسموعة، حيث تم انجاز الاعمال الطلابية بمساندة المعلمين ونخبة من المخرجين، وفقا لما قالته المخرجة مي عودة، أحد المحكمين في لجنة اختيار الافلام ضمن مشروع "أندية السينما".

واوضحت عودة لوطن: "الأفكار التي طرحها الطلبة من خلال أعمالهم مهمة جدا، تطرقت بعضها الى القضايا التي تمس المرأة في المجتمع وتحديدا في المناطق المهمشة كالزواج المبكر، ومنع الفتيات من اقتناء الهواتف الذكية، ونظرة العيب تجاه ممارسة الفتيات للرياضة".

وأضافت عودة : " السينما هي سلاح يستخدم للتغيير، ولذا نود من وزارة التربية والتعليم اتخاذ خطوات عملية للعمل على استكمال ما بدأنا به، خاصة وأن هذا المشروع لن يتوقف هنا، فقد كانت الخطوة الأولى بانجاز الافلام، والخطوة القادمة هو تفعيل دور أندية السينما وتطوير محتواها لكي تصبح اكثر تنافسية واعلى جودة".

يذكر أن المشروع استهدف 20 مدرسة في الضفة الغربية وقطاع غزة، 11 مدرسة في المناطق المهمشة في الضفة كمنطقة "C" ومنطقة " H2 "  في الخليل، ومناطق القدس المحتلة، بجانب 9 مدارس في قطاع غزة.

وفي السياق ذاته اشادت رائدة الشعيبي، رئيسة مجلس ادارة مركز إبداع المعلم لوطن بفكرة المشروع واهميته، قائلة " لقد عملنا سنة كاملة وبالشراكة مع الجهات الداعمة للمشروع على تدريب المعلمين وطلبة المدارس على كيفية انتاج الافلام واخراجها بمساعدة نخبة من المخرجين، لاسيما وأن هدف المشروع يكمن في كسر الصورة النمطية للمرأة في المجتمع الفلسطيني، وتحديداً في المناطق المهمشة".  

واضافت الشعيبي ان " انتاج الافلام هو وسيلة لكسر تلك الصورة، واحداث تغيير ملموس تجاه منح المرأة كامل حقوقها، غير أن تلك المناطق بحاجة للدعم حتى تبقى صامدة".

وشددت الشعيبي على أهمية استدامة المشروع وتبنيه من قبل وزارة التربية والتعليم  قائلة ان "هدف المشروع لفت نظر كلا من الحكومة والوزارة ومؤسسات المجتمع المدني لتلك المناطق المهمشة، وبالتالي فإن دعمها سيساهم في صمودها ضد ما تواجه ه من سياسيات واجراءات تعسفية من قبل الاحتلال".

واشادت وزارة التربية والتعليم بالمشروع اذ قال صادق الخضور، الناطق باسم وزارة التربية والتعليم انه " من المهم جداً توثيق التجارب في تلك المناطق والتي تدفع ضريبتين احداهما بسبب الاحتلال والاخرى بفعل وقوعها في مناطق مهمشة".

واكد الخضور لوطن بأن الوزارة ستعمل على استدامه مشروع "أندية السينما" باحياء قسم لدى الوزارة لتبني أعمال طلابية هادفة تعالج عدة قضايا، لكونها تشكل جزءاً من ثقافة مجتمع بأكمله.

وشهد حفل الختام تكريماً للطلبة المشاركين والفائزين عن أفلامهم التي تتضمنها المشروع، حيث حازت مدرسة بردلة الثانوية للبنات على المرتبة الأولى عن فيلم يعالج قضية ممارسة النساء للرياضة وثقافة العيب، بينما جاءت مدرسة بردلة المختلطة في المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة مدرسة الروضة الحديثة من قرية زعيم بمحافظة القدس.

تصميم وتطوير