الاتحاد الأوروبي يشارك الفلسطينيين قطف الزيتون في المناطق المهددة بالمصادرة

21.10.2016 03:04 PM

بيت لحم – وطن: ثمانون في المئة من أراضي المزارع أبو ثائر من قرية نحالين قضاء بيت لحم بما تحويه من مئات أشجار الزيتون ابتلعتها مستوطنة "بيتار عيليت"، ليتبقى له قرابة الثلاثة دونمات فقط من أصل خمسة عشر.    

ويقطف أبو ثائر ثمار زيتونه ككل عام وحسرته لا توصف على أرضه المسروقة.

وقال أبو ثائر لوطن: "اقتلعوا أشجار الزيتون ودفنوها حنى لا نقوم بزراعتها مرة أخرى"، مضيفاً "سرقوا الأرض واللي عليها .. واللي تبقى منها، الوصول له صعب وبخوف كبير .. على أعصابنا لدرجة لا اسمح لأبنائي مرافقتي الى الأراضي خوفا من اعتقالهم وبسبب ممارسات المستوطنين".

وكان أبو ثائر وعشرات المزارعين وصلوا الى أراضيهم المهددة بالمصادرة على مقربة من المستوطنة برفقة وفد من الاتحاد الأوروبي ومجموعة من المتطوعين الأجانب والمحليين، في محاولة لدعم صمود المواطنين في هذه المنطقة.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين رالف طراف لوطن إننا ندعم المزارعين الفلسطينيين في هذه المنطقة، خصوصا وأنها تعاني من التوسع الاستيطاني.

وأضاف : يداً بيد سوف نستمر في العمل مع الفلسطينيين من اجل تحسين ظروفهم المعيشية وتمكينهم من العيش بكرامة وممارسة حقوقهم الأساسية، نحن موجودون هنا في الميدان اليوم مع العائلات الفلسطينية لقطف ثمار الزيتون التي تعتبر المصدر الوحيد للدخل للعديد من العائلات، بالإضافة لكونه تقليد يتم توارثه جيل بعد جيل.

وأكد التزام الاتحاد الاوروبي بالعمل مع الفلسطينيين، ليس فقط اليوم، بل كل يوم، من اجل بناء دولة فلسطينية ديمقراطية شفافة وخاضعة للمسائلة. 

وتأتي هذه الفعالية ضمن مشروع جذور الذي تنفذه لجان العمل الزراعي بتمويل من الاتحاد الأوروبي حيث يقوم المشروع على استصلاح 1200 دونم جنوب بيت لحم، وشق عدد من الطرق الزراعية.

وقالت مديرة مشروع جذور غريس عودة لوطن إن المشروع متخصص في مناطق "ج" وفقا لتقسيم اتفاقية اوسلو، بهدف مساعدة وتعزيز صمود المواطنين والمزارعين في هذه المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال.

ويصل عدد سكان نحالين الى أكثر من عشرة آلاف مواطن، معزولين عن بيت لحم ومحاصرين بين سبع مستوطنات ومعسكرات احتلالية، ناهيك عن الممارسات الاحتلال اليومية لضم ما تبقى من أراضيهم.

وأكد المهندس الزراعي محمد صافي لوطن أن مساحة نحالين كانت قبل عام ثمانية وأربعين حوالي 24 ألف دونم فيما وصلت اليوم الى حوالي 7 الاف دونم فقط بفعل الاستيطان.

تصميم وتطوير