عرس بلا عريس ... والعروس تتشح السواد

رام الله - وطن: العرس في رام الله والعريس في أريحا، ليست المسافة فقط ما يفصل بينهما وإنما سبع سنوات من الإنقسام وسجن فلسطيني يقبع بداخله المصور الصحفي محمد عوض، لكن عائلته قررت في اليوم المفترض لحفل زفافه أن تقيم عرسا رمزيا للفت أنظار العالم لقضية إبنها محمد.

أما العروس ففي يومها الأبيض إتشحت بالسواد وما بيدها حيلهً سوى إنتظارُ الافراج بعد ثمانية وثلاثين يوما من الاعتقال دون توجيه لائحة اتهام وفقا لتأكيدات العائلة.

واعتقل عوض في الخامس من آيار أثناء عمله الصحفي من أمام تلفزيون وطن في مدينة رام الله.
وأمام استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين في الضفة تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة باستدعاء وضرب الصحفيين كما حدث مؤخرا أثناء تغطيتهم لاعتصام شباب الخامس عشر من آذار لإنهاء الانقسام وسط القطاع، ليدفع الصحفيون ثمن مرارة الانقسام يوميا.