مطالبات بدعم عربي وإسلامي للأقصى في ظل هجمة الاحتلال

01.06.2015 04:08 PM

رام الله- وطن: بين الخبير في شؤون القدس جمال عمرو، أن الاحتلال ماضٍ في خطواته الأخيرة القائمة على نظرية "لا قيمة لإسرائيل بدون أورشليم، ولا قيمة لأورشليم دون جبل الهيكل"، وأضاف أن الأقصى أصبح وسط دائرة الاستهداف، بعد إحاطة مدينة القدس بجدار الفصل العنصري وتكثيف الاستيطان في المدينة والتفرد بأجزائها.

وطالب عمرو خلال مؤتمر برام الله بوقفة جادة لمواجهة التحديات التي تواجه المدينة المقدسة، بترسيخ الوحدة الوطنية، وتوجيه البوصلة نحو الأقصى، لحمايته والذود عنه.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الاعتداءات الاسرائليية بحق المسجد الأقصى، من اقتحامات يومية والانتهاكات لحرمته، تقوم بها مجموعات المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، ما زالت المواقف الفلسطينية والعربية والدولية في أدنى مستوياتها، لا سيما في ظل الانشغال العربي في مشاكل داخلية تضطرم نارها يوما بعد آخر.

ويبدو أن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة دأبت على تطبيق خطة استراتيجية تستهدف تهويد المسجد الأقصى والسيطرة على كل جزء منه، غير تاركة وسيلة لتحقيق ذلك إلا استغلتها، من حفريات ومستوطنات ومصادرة إلى تغيير المناهج وغيرها.

وقال مفتي القدس محمد حسين إن قوات الاحتلال والمستوطنين يشنون اعتداءات يومية على باحات المسجد الاقصى والمرابطين والمصلين الذين يتواجدون فيه للتعبّد والدفاع عنه في ظل ما تطلقه الجمعيات الاستيطانية من دعوات لاقتحام الأقصى وأداء طقوس تلمودية فيه.

ودعا حسين كل من يستطيع شدَّ رحاله إلى باحات المسجد الأقصى بالتوجه إليه والرباط فيه، ليكون أحد المعمرين والمرابطين فيه وأحد المساهمين في دفع العدوان الذي يشنّه الاحتلال بكل أذرعه على المسجد.
ويبدو أن الأصوات تلك ما زالت تنادي في واد، والواقع الفلسطيني العربي يعيش في واد آخر، فيما يمعن الاحتلال بتنفيذ خططه على قدم وساق.

تصميم وتطوير