شعث: الرئيس متمسك بمبادرته، وحماس تعطل المصالحة، ونحن ماضون في استحقاق سبتمبر

18.04.2011 03:25 AM
رام الله –وطن للانباء/ اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ان الرئيس محمود عباس لا يزال متمسكا بمبادرته لانهاء الانقسام والذهاب الى غزة، والمضي قدما في العمل الداخلي حتى الوصول الى استحقاق "سبتمبر" للضغط على اسرائيل وزيادة عزلتها الدولية.

وبين شعث خلال برنامج ساعة رمل الذي ينتجه ويبثه تلفزيون "وطن" بالتعاون مع مؤسسة فلسطينيات وتقدمه الاعلامية وفاء عبد الرحمن ان مبادرة الرئيس تعتبر بداية جيدة وجديدة لانهاء الانقسام، وهدفها اعلان التزامه بجميع الاتفاقيات السابقة مع حركة حماس، مع التأكيد على ان اي تحفظات او مطالب جديدة سيتم مناقشتها وتنفيذها من خلال الحكومة المنتخبة.

واضاف شعث ان مبادرة الرئيس طرحت امكانية تشكيل حكومة من شخصيات وطنية يتفق عليها تمهد لاجراء انتخابات تفرز حكومة ذات برنامج سياسي يمكن ان يكون برنامجا عاما متفق عليه، او من خلال الاتفاق على دستور جديد يرسم الاطار العام لعمل جميع الحكومات في المستقبل.

واعتبر شعث ان حماس هي من تعطل المصالحة الوطنية، لان قيادة فتح أبدت استعدادها للذهاب الى غزة، وقبول ما طلبته حماس من وقف للحوار مع باقي الفصائل، وقبول تحفظاتها على الورقة المصرية، وابداء استعدادها لتشكيل حكومة وحدة وطنية، الان وبعد الانتخابات كذلك.

وبين أن هذه المواقف تعتبر تطورا في مسعى فتح لتحقيق المصالحة بعد سنوات من السلبية في مواقفها جراء معاناتها من تبعات الانقلاب.

واعتبر شعث ان عقدة حماس تتمثل باعتقادها انها تمتلك قطاع غزة من خلال فرض سيطرتها عليه، ولتخوفها من عدم قدرتها في الفوز بالانتخابات، لان اقل من 15% من أهل غزة سيصوتون لها، لعدم تمتعهم بالحرية، والنماء الاقتصادي والتنموي.

ورأى شعث ان الخطوة التالية لتحقيق المصالحة تتمثل بتعزيز المحادثات واللقاءات بين الحركتين مع التمسك بمبادرة الرئيس، مؤكدا انه ليس لاي دولة عربية دور في ملف المصالحة في الوقت الراهن.

وحول استحقاق "سبتمبر" اكد شعث ان القيادة الفلسطينية ماضية في عملها من اجل ذلك، عبر الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة، ومواصلة عزل اسرائيل دولياً والضغط عليها، كاشفا "ان دولا اوروبية كثيرة مثل "فرنسا، السويد"ايرلندا" اكدت نيتها الاعتراف بنا كدولة مستقله قبل حلول سبتمبر".

وشرح شعث خطة عمل القيادة الفلسطينية قائلاً: " قبل حلول سبتمبر سنحصل على اعتراف ثلثي اعضاء هيئة الامم المتحدة بفلسطين كدولة مستقلة، مما يخولنا للذهاب الى مجلس الامن لطلب العضوية الكاملة كدولة مستقلة، مما سيجعل الولايات المتحدة على الارجح تستخدم حق النقض "الفيتو"، وهذا سيقودنا للعودة الى الجمعية العامة وفق صيغة "متحدون من اجل السلام" والتي تمنح صلاحيات مجلس الامن، مما يجعلنا عضواً في الامم المتحدة، بمعنى دولة مستقلة عضوا في الامم المتحدة، اراضيها محتلة من قبل عضو اخر".

وبين شعث ان القيادة ستعمل حتى حلول سبتمبر على القيام بكل ما يعزل اسرائيل ويكشف حقيقتها امام العالم، حيث ان اسرائيل تتحرك بجنون لتلافي قدوم اسطول الحرية، والذهاب لمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات، معتبرا ان اسرائيل تموت خوفا من العزلة وتعمل كي لا تكون الولايات المتحدة حاميها الوحيد في العالم.

وحول علاقة حركة فتح بحكومة سلام فياض اكد شعث ان الحكومة تتبنى استراتيجية حركة فتح، وتعمل على بناء المؤسسات وخلق التنمية رغم وجود انتقادات لعمل الحكومة.

وبين ان مشكلة حركة فتح تتمثل في عدم ترجمة البرنامج السياسي لحركة فتح الذي اعتمدته في مؤتمرها السادس، الى برنامج عملي في تصعيد المقاومة الشعبية، مشيرا الى ان المطلوب من فتح وكوادرها تصعيد المقاومة الشعبية في الاقاليم والمناطق المختلفة.

وعن عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الان قال شعث: " ان حكومة فياض المستقيلة كان يجب ان تنتج حكومة جديدة في الفترة القانونية لذلك، لكن مبادرة الرئيس عباس، وامكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية اجلت تشكيل الحكومة، مؤكدا ان تجاوز الفترة القانونية يأتي درءاً للمفاسد واعطاء فرصة لمشاركة حركة حماس.

تصميم وتطوير