"هنا الشباب".. برنامج تلفزيوني نجح في إعلاء صوت الشباب إعلاميا وتعزيز وعيهم السياسي

30.12.2024 05:00 PM

وطن: قال الإعلامي الفلسطيني نزار حبش، إنه في ظل تكلس النظام السياسي الفلسطيني ككل، وغياب مشاركة الشباب، كان لا بد من وجود منصة شبابية تطالب بحقوقهم وتطرح قضاياهم، وتعلي صوتهم على كافة الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهذا ما كان ببرنامج هنا الشباب، الذي اختلف بحضوره البارز بما يتعلق بالشباب سواء كانوا ضيوفا أو مقدمين.

وأوضح حبش جاء ذلك خلال برنامج "هنا الشباب"، الذي أطلقه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية عبر شبكة وطن الإعلامية، أن البرنامج صنع حيزاً للشباب الفلسطيني، طرحوا من خلاله تطلعاتهم وآرائهم بمختلف المواضيع دون أي قيود او مخاوف.

وذكر حبش أنه في ظل حالة التهميش التي عانى منهم الشباب، قام المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، بالعمل مع مجموعة من الشباب الذين تم إعدادهم وتدريبهم وتثقيفهم، ثم عُقدت شراكات هامة مع عدة أطراف منها أكدايمية وطن للتدريب وتطوير القدرات الإعلامية.

وأكد أن أكاديمية وطن قدمت التدريب لـ25 شاب وشابة، خاصة موضوع التقديم التلفزيوني، وإعداد البرامج، وكتابة سيناريو الحلقة، وكيفية التعامل مع الكاميرا، تتوج ذلك بإنتاج 65 حلقة تلفزيونية وصلت لنسبة كبيرة من البيوت الفلسطينية، واستطاعت أن تدخل الفكر الشبابي، وأن توصل صوت الشباب.

وأضاف حبش أن الاستمرار بالبرنامج أمر في غاية الأهمية، بسبب تعطش الكثير من الشباب لمناقشة العديد من القضايا كقضية الانتخابات، فضلاً عن بعض الأمور التقنية اللازم إضافتها واستخدامها.

وعن التحديات الني واجهت الشباب قال حبش إن جملة من التحديات واجهت البرنامج والمشتركين فيه، هي عملية البحث عن المعلومات، في ظل عدم إقرار قانون الحصول على المعلومات، الذي يشكل نقطة سوداء في النظام الفلسطيني، وتحدٍ أمام الشفافية.

وأضاف حبش أن حواجز الاحتلال وعدم امتلاك حق الحركة في الضفة الغربية، شكلت عائقاً إضافية للمشتركين بسبب وقوفهم المتكرر على الحواجز وتأخيرهم، بل وحتى تعرضهم لمضايقات الاحتلال.

وأكد حبش على الحاجة الملحة لتعلم المزيد من المهارات الصحفية والإعلامية.

أما تدريب المشتركين، فقال حبش إن بداية التدريب كانت حول البحث عن المعلومات، والتواصل مع المصادر الأساسية من أجل الحصول على معلومات، وقد نجح التدريب بهذه الجزئية نجاحاً مهماً، وقد انعكس ذلك على انتشار البرنامج، ومن هذا المنطلق هناك ضرورة لاستمرار البرنامج.

وعن دور الإعلام قال حبش إن الإعلام هو المنصة الهامة التي يصدح بها صوت الشباب في ظل حالة التهميش، التي من الممكن أن يكون لها تداعيات خطيرة.

من جانبه قال عضو الهيئة العامة للمركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، ثائر حنايشة، إن هنا الشباب تطرق لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسي والاجتماعي، والذي يلامس الشباب وقضايا الشباب والنساء، إضافة للتطرق للوضع السياسي الفلسطيني الحالي وكيفية التعامل معه.

وذكر حنايشة أن البرنامج أضاف للشباب العديد من المعلومات التي تم تحصيلها عن طريق عملية البحث والقراءة، فضلاً عن تعزيز مهارة الحوار وطرح الآراء.

وعن نجاح البرنامج، أكد حنايشة أن التحضير المسبق هو العمل الرئيسي لنجاح البرنامج، وهو ما تم في تدريب المشاركين، حيث تم تدريبهم على عملية البحث وجمع المعلومات، ثم التدريب على الحديث أمام الكاميرا والتقديم التلفزيوني، وهذا سبب نجاح البرنامج، وجعله أول برنامج يبرز العنصر الشبابي.

وأضاف أن التواصل بشكل مستمر ودوري، ساهم بشكل أساسي بنجاح بتطوير الانتاج وجعله أكثر مهنية وموضوعية، مع تعزيز النقاشات بالمحتوى والمعلومات.

وذكر حنايشة أن العديد من التحديات التي واجهت البرنامج، وعلى رأسها حواجز الاحتلال أولاً، التي سببت معاناة كبيرة للشباب المشاركين، وتحدٍ للمركز ككل، فضلاً عن ظروف المرحلة وصعوبتها وإمكانية الحديث عنها، إضافة لتخوفات الشباب وخشيتهم طرح العديد من المواضيع في ظل الواقع المعاش، في حين تم تخطي ذلك بمهارات الحديث والخطاب.

وأكد أن البرنامج كان تحت المتابعة المستمرة لكافة مراحل الإعداد حتى التسجيل، ما ساهم في تقديم محتوى مبني على حقائق واضحة بشكل موضوعي.

وأشار إلى ضرورة إشراك مجموعات شبابية أخرى لتأخذ فرصتها من التدريب والتجربة الجديدة.

وعن الرؤية المستقبلية للبرنامج، قال حنايشة إن الهدف الأساسي هو زيادة الوعي للشباب بالقضايا السياسية، ودفعهم للقراءة والمتابعة وتكوين وجهة نظر، ومتابعة قضايا مركزية وجامعة كدور منظمة التحرير، وجعل الشباب جزء من الواقع والمستقبل السياسي.

تصميم وتطوير