الانقسام وغياب المجلس التشريعي من الأسباب الرئيسية التي تحد من وصول الشباب لمراكز صنع القرار

07.12.2024 05:59 PM

وطن: قالت المحامية والناشطة الحقوقية هديل صلاحات إنّ منظمة التحرير تمثل الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، كما أن الشباب يمثلون الأكثرية في المجتمع الفلسطيني، لكن في الواقع الحالي، نجد أن هناك تغييبًا للدور الشبابي داخل هياكل منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى مواقع صنع القرار.

ولفتت إلى أن دور الشباب الحالي هامشي، فمثلًا المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رغم أنها مؤسسة خاصة بالشباب، إلا أن مشاركة الشباب فيها هامشية.

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "هنا الشباب" الذي أطلقه المركز الفلسطيني لقضايا السلام    والديمقراطية عبر شبكة وطن الإعلامية.

ونوّهت إلى أن مشاركة الشباب الفاعلة في مستويات القيادة تعاني من عدة تحديات، أبرزها الانقسام السياسي منذ عام 2007 وعدم منح الأحزاب السياسية الفرصة للشباب للمشاركة وغياب قانون فلسطيني ينظم وجود الشباب ويشركهم في الأحزاب السياسية.

وأشارت إلى أن عدم تنظيم الانتخابات وعدم دوريتها يؤثر على تغيير الأشخاص في مواقع صنع القرار.

كما أن الشباب الفلسطيني يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، ما يشكل عائقًا أمامهم بالمشاركة السياسية، وهذه العوامل مجتمعة أثرت على مشاركة الشباب في مواقع أكبر

وحول علاقة منظمة التحرير بقرارات الشرعية الدولية، قالت إنه لا يجب التقليل من أهمية القرارات الدولية.

من جانبه، قال المحامي والناشط الحقوقي أحمد عراقي إن منظمة التحرير تعاني في المرحلة الحالية من تغييب ممنهج لكل ما فيها، ولذلك نعاني من تدمير وهجوم ممنهج للنسيج الاجتماعي والسياسي، ما يؤدي إلى تدمير البنية التحتية وفقدان المواطن الفلسطيني للأمن الاقتصادي وفقدان الحريات، كما نعيش ونشاهد في فلسطين.

وتابع بأن الاحتلال يمارس سياسة التهجير الممنهج من خلال السيطرة على الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات والتوسع الاستيطاني، وكل هذا يحول دون مقدرة منظمة التحرير على ممارسة برامجها السياسية.

وأكد أن الحرب الأخيرة زلزلت الأرضية التي يقف عليها الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، وعلى رأسها منظمة التحرير.

ولفت إلى أنه لم يتم استغلال مخرجات الحرب الدبلوماسية والدولية والسياسية لصالح فلسطين.

وأضاف أن الكثير من الأنظمة قد تغيرت وخرج الآلاف في العالم لصالح فلسطين، لكن لم يتم استغلال هذه النتائج لإعادة إحياء منظمة التحرير ولصالح القضية الفلسطينية، لأنها الأمل الأخير للشعب الفلسطيني الذي يرسم حدوده المستقلة، وهذا ما يحلم به الكل الفلسطيني

وأردف بأن القرار 242 يدعم انسحاب الاحتلال من الأراضي المحتلة عام 1967، وهذا ما ينسجم مع طموحات القيادة الفلسطينية، وأوضح أن القرار يمثل تحولًا استراتيجيًا على الساحة الدولية والدبلوماسية، مؤكدًا أنه يكرس حق الشعب الفلسطيني في دولة يتمتع فيها بـحق تقرير المصير وتمنى أن يتحقق هذا الطموح في المستقبل القريب من خلال الدبلوماسية الفلسطينية الضاغطة في الساحة الدولية.

وأشار إلى أننا نعيش حالة من التفاوض الوطني الفلسطيني في القاهرة، ويعتبر من أهم اللقاءات.

وأكد على أن هذه اللقاءات تقربنا من تحقيق الوحدة لما تحمله هذه المرة من انسجام كبير وفي حال تحققت سترفعنا إلى عنان السماء سياسيًا ودبلوماسيًا وعلى صعيد المحافل الدولية لكنه حذر أنه في حال فشلها، ستلقي بنا إلى أعماق الدبلوماسية، لأننا نواجه العالم بأسره.

تصميم وتطوير