لبرنامج "عدل بودكاست".. أمال خريشة: الاحتلال أنتهج سياسة قائمة على قتل النساء وتهجيرهن والنظام العالمي فشل في حماية المرأة الفلسطينية

14.10.2024 04:00 PM

رام الله – وطن: أجمعت التقارير الدولية والأممية على ان النساء والفتيات في قطاع غزة، تحملن أسوأ أعباء الحرب، في وقت فشلت فيه المنظومة الدولية في توفير أبسط مقومات الحماية والمساعدة.

وقالت المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة للتنمية آمال خريشة إن النظام العالمي فشل في حماية المرأة الفلسطينية، ولم تستخدم القوانين لحماية النساء من القتل والتدمير والاعتقال، في ظل منهجية الاحتلال القائمة على انتهاك حق النساء في الحياة، ومواجهتها ظروفا غير مسبوقة من التعقيد والمعاناة.

وأضافت خريشة في حلقة جديدة من برنامج "عدل بودكاست" الذي تنتجه الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بالشراكة مع شبكة وطن الإعلامية، أن الاحتلال مستمر في القصف والإعدام بحق النساء، كما لم تتوقف محاولات التهجير والطرد بحقهن، بالتزامن مع سرديات عدة روجتها سلطات الاحتلال بحق النساء.

وأكدت خريشة أن هناك ائتلافات عدة داخل الحركة النسوية تعمل جاهدة على معالجة مواضيع محددة تتعلق بحقوق النساء فيما يتعلق بالسرديات التي قدمتها حكومة نتنياهو للعالم

ولفتت خريشة "أن منتدى مناهضة العنف الذي يضم 17 مؤسسة قدم وثائق حية تدحض روايات الاحتلال، وتكشف ما تقوم به قوات الاحتلال من تحرش جنسي بحق النساء، أو التهديد".

وأشارت خريشة ان "جمعية المرأة العاملة وثقت في فيلم شهادات أربع مناضلات تم اعتقالهن، وتم استخدام التحرش الجنسي والتهديد والتعرية بحقهن.

ولفتت خريشة ان الجمعية قدمت شهادات حية للنساء اللواتي تعرضن للتعنيف والتحرش للمقررة الخاصة للعنف ضد المرأة.

وتطرقت خريشة الى بعض الجهود الدولية الساعية لكشف جرائم الاحتلال بحق النساء، موضحة ان هناك ائتلاف مرتبط بأجندة المرأة للسلام والأمن شارك في اجتماعات الأمم المتحدة، كما جرت مظاهرة نسوية دولية توحدت بها كل الجهود لفضح الاحتلال والمطالبة بمحاسبته وتطبيق ما جاء في قرارات محكمة الجنايات الدولية.

وقالت خريشة "ان الجهود النسوية لم تتوقف على الصعيد الفلسطيني والعربي من خلال شبكات نسوية قدمت مذكرات عديدة مع المؤسسات النسوية الأخرى وأحد أهم المذكرات التي رفعت من المجتمع المدني ووقعت عليها المؤسسات النسوية هي الرسالة التي رفعت للجمعية العمومية للأمم المتحدة، اعتبرت ما يجري في قطاع غزة إبادة جماعية". 

ونوهت خريشة إلى أن كل ما يزوره الاحتلال وينشره من سرديات كاذبة تم كشفها من خلال المؤسسات النسوية في مؤتمرات ولقاءات.

ولفتت خريشة ان الأسبوع المقبل سيشهد أسبوع المرأة للسلام والأمن حيث ستعقد جلسة في أربع وعشرين أكتوبر لمجلس الأمن، وسيتوجه وفد نسوي وحكومي لمخاطبة مجلس الأمن فيما يتعلق بضرورة حماية النساء الفلسطينيات وفق مبادئ القرار 1325. 

وأكدت خريشة "أنه منذ بداية الحرب على غزة كانت هناك لغة محايدة ولغة صدقت بعض الروايات الإسرائيلية من بعض المنظمات الدولية التي تبنت رواية الاحتلال، وقامت بعمل تماثل بالمسؤولية بين الاحتلال وبين الشعب المحتل".

ولفتت خريشة ان "الحركة النسوية عملت على مواجهة هذه المؤسسات والنهج الذي اعتمدته، وعملت على جمع تواقيع من قبل مؤسسات إقليمية ومحلية احتجاجا على ذلك التماهي"، الى جانب اجتماع وفد فلسطيني مع المديرة العامة لهيئة المرأة في الأمم المتحدة، وقد نجحت الجهود في إحداث تغيير في الخطاب والتوجهات الدولية.

ولفتت خريشة أنه منذ بدء الحرب على غزة يجري توثيق ما يحدث مع النساء، مشيرة ان هناك تهجير مليون امرأة والذي يمثل انتهاكا كبيرا للمرأة، التي تعد حجر الأساس للبيت وللعائلة وهن يعانين من صعوبات كبيرة في العيش والنزوح المتواصل من الشمال للجنوب، بالتزامن مع تعرضهن لإهمال صحي كبير.

وأشارت خريشة الى ان الحالة العامة باتت أكثر سوداوية، نتيجة غياب النظام السياسي ككل، فاللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لم تعلن عن حالة الطوارئ، ولم نسمع بأنها في حالة انعقاد دائم وهذا الوضع السياسي حرم الشباب والنساء من تبوء مراكز قيادية.

ولفتت خريشة إلى أن المقاومة الفلسطينية أنجزت الكثير خلال هذه الحرب على عدة مستويات منها الدبلوماسي والعسكري ولم تستسلم أو تنصاع لمطالب الاحتلال وعدوانه المتواصل على أهالي قطاع غزة منذ أكثر من عام.

تصميم وتطوير