الطفل الجريح أحمد جوابرة.. "أحلم بالعودة للسير على قدمي"

وطن: أحمد جوابرة، الملقب بـ"فرعون" طفل محبوب في مدرسته ومخيمه العروب، كان دائم الحركة والنشاط، لكن رصاصة أصابته في فخده خلال مواجهات اندلعت في المخيم، أقعدته في المنزل وحرمته من مدرسته ورفقة أصدقائه في أزقة المخيم.

يقول الطفل أحمد جوابرة لـوطن، إنه يتمنى الذهاب إلى مدرسته واللعب مع أصدقائه، لكن رصاصة متفجرة أصابت فخده، تسببت بحروق في الأعصاب وإعاقته عن المشي والعودة لحياته الطبيعية.

ويضيف الطفل جوابرة أنه يحلم بدراسة الطب بعد الانتهاء من دراسته، لكنه بات الآن أسير العلاج، يتنقل بين المستشفيات.

أمه تتحدث بحرقة وألم عن طفلها الذي بات قعيدا لا يستطيع التنقل أو قضاء حاجته المنزلية والشخصية إلا بمساعدتها أو مساعدة اخرين، وقد يستمر لسنة أو أكثر على هذا الحال في التنقل بين المستشفيات لعله يلقى العلاج المناسب.

تقول علا جوابرة والدة الطفل أحمد جوابرة لـوطن، إن صوت طفلها كان يملأ المستشفى من شدة الألم في أول أيام إصابته.

وتوضح أنه لا يقوى على السير على قدميه إلا بمساعدتها ويحتاج إلى علاج لمدة عام كامل على الأقل، من أجل معرفة إذ كان يستطيع المشي عليها أم لا.

أحلام كثيرة يتمناها الطفل جوابرة، لكنه تحقيقها سيبقى رهينة إصابته التي قد تقضي على مستقبله في العيش بحياة كريمة بعيدة عن الخوف كباقي أطفال العالم.