الحاجة "بلانكا"... تُعد خبز الطابون منذ 50 عاماً
رام الله - وطن - حنين قواريق: يصدح صوت الحاجة بلانكا بركات سوق الفلاحين وسط مدينة رام الله بالأغاني التراثية والوطنية.
وتشارك بركات في زاوية بالسوق لتبيع "المناقيش" التي تصنعها يداها بزيت الأرض وزعتر البلاد، كما أنها تبيع "السماق" البلدي، و"الجرجير" والسمن البلدي.
"انا حبة القمح التي ماتت لتحيى ثانية" بهذه الجملة بدأت بلانكا من قرية عين يبرود شمال مدينة البيرة حديثها معنا، وتقول: "أسبوعياً نتواجد بالسوق، وأحضر الخبز على "فرن الحطب" مستخدمة القمح كونه صحي وأكثر اقتصاداً، وهذه وجبة الفطور الألذ بالنسبة للفلاحين إضافة لطهي المأكولات الشعبية حسب رغبة الزبائن".
وتعتبر بركات تحضير "السماق" الأكثر صعوبة، فتقول عن طريقة تحضيره: " "بندق السماق وبنغربله، وبنطحنه وبنغربله كمان مرة، وكل رطل بطلع وقية بس، كثير بروح من كميته، متعب كثير" "، وأكدت أنها لا تضيف عليه أية ملونات للطعام، أو أملاح.
منذ 50 عاماً بدأت بلانكا العمل في هذا المجال، تكمل: "كنا سابقاً "نعجن" يومياً، انا أو شقيقتي عندما تكون والدتي مرهقة، كنا نزرع ونحصد، ونقطف الزيتون، إضافة للاعتناء بالبقر، لدي خبرة في كل شيء "مش زي اليوم".
وتابعت بركات: "أطهو كل الطبخات، وكنت أدهن جدران المنزل مع والدي، وأقوم بإصلاح أي شي قد يتعطل في البيت"، مردفة: احنا فلسطينيات على قد حالنا.
ووصفت سوق الخميس بأنه جيد جدا، قائلة: "نبيع ما لدينا ونكون صداقات جديدة، ولدي على "فيس بوك" 150 صديق من الفتيات والشبان الذين التقيتهم هنا في السوق".
وختمت حديثها بدعوة الناس للعودة إلى "الخبيز" الأصلي، الذي يُحضر في المنزل، والابتعاد عن الأفران.
وكان سوق الفلاحين قد بدأ عام 2019 بتنظيم من بلدية البيرة بالشراكة مع جمعية أصالة إضافة لجمعية أبناء البيرة، يشارك في السوق مجموعة من المزارعين والنساء الرياديات بهدف توفير منصة تسويقية للمنتجات الغذائية، وتشبيك أعضاء الجمعية بأصحاب المطاعم لفتح باب العمل مستقبلاً.
