القانوني زبارقة: وقف العقارات في القدس يشكل عائقاً أمام الاحتلال في السيطرة عليها

12.01.2023 03:00 PM

رام الله - وطن: شجع المحامي القانوني المختص بشؤون الأوقاف الإسلامية في القدس خالد زبارقة، المقدسيين على وقف عقاراتهم في المدينة المقدسة لحمايتها ومنع تسريبها للاحتلال الاسرائيلي.
وأكد زبارقة، خلال حلقة تلفزيونية أنتجتها شبكة وطن الاعلامية بالتعاون مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية ضمن مشروع "إرث فلسطين" لحماية الأملاك الوقفية في القدس، أكد على أهمية الحفاظ على هذه العقارات لتبقى إسلامية فلسطينية في ظل تهديد الاحتلال المستمر بالاستيلاء عليها، عبر سياساته المختلفة وقوانينه الجائرة، وما تشمله هذه السياسات من محاولات التسريب والحفريات وغير ذلك.
وبيَّنَ زبارقة أن الوقف يشكل عائقاً أمام الاحتلال في السيطرة الكاملة على العقارات.
وأوضح زبارقة، أن العقارات في القدس تخضع لمنظومتين قانونيتين هما الأردنية التابعة لنظام المحاكم في الأردن، وقوانين الاحتلال التي تتغير باستمرار بما يتلاءم مع سياساته العنصرية، لافتاً إلى خطر قانون "حارس أملاك الغائبين" الذي يحاول الاحتلال تطبيقه على الأملاك الوقفية في المدينة.
وشدَّدَ زبارقة على أن الاحتلال لا يعترف بالسيادة لأي جهة غيره في مدينة القدس، فهم لا يعترفون بسيادة السلطة القضائية للمحاكم الأردنية.
وبيَّنَ، أنَّ الهدف من وقف العقارات هو نيل الثواب من الله سبحانه وتعالى والسعي إلى رضاه، فالوقف يحقق منفعة مستدامة للمجتمع عبر سبل الخير المتنوعة، وقال: "يجب أن نفكر في استثمار هذه العقارات الوقفية".
وأشار الى أن الأملاك الوقفية هي التي تم وقفها شرعياً ومُنِعَ التصرف ببيعها؛ وإنما يمكن الانتفاع منها فقط حسب الفقه الإسلامي بشكلٍ عادل دون ظلم.
وذكر زبارقة، أنَّ الواقف هو من يحدد نوع الوقف في المحكمة، وعادةً يكون الوقف العام للمنفعة العامة للجمهور، وعند انقطاع الذرية في الوقف الذري يتحول الوقف إلى منفعة عامة.

وأكد زبارقة: "نحن متمسكون بالقانون والنظام لهذه الوقفيات للاستفادة منها سواء ذرية الواقف أو الجمهور العام".
بدوره، أشار عضو متولي وقف الخالدي في القدس، رجا الخالدي: أنَّ متوليي الوقف ينظمون العمل في العقارات الموقوفة ويتواصلون مع المستحقين للحفاظ على حقوقهم.
وقال: "نحن الجيل العاشر في وقف الخالدي والمستفيدين من هذا الوقف 130 مستحقاً غالبهم خارج القدس".
وأضاف: "نحصل على صفة قانونية بناءً على ترشيح من المستحقين أو بقرار من القاضي في المحاكم الشرعية".
وبيَّنَ الخالدي أن الوقف نوعان وقف ذري ووقف خيري، لافتاً إلى أنَّ المستحقين هم ذرية الواقف في حالة الوقف الذري.
وتابع، يتم توزيع الحصص حسب قانون الوقف.
وقال: "هناك خطر دائم من محاولات الاستيلاء على عقارات الوقف".
ونوَّه الخالدي، إلى أن نصف أوقاف القدس هي أوقاف ذرية تُدار من قبل متولين.

تصميم وتطوير